الماء والكهرباء يجهزون على القدرة الشرائية للمواطن.
admin
أكتوبر 30, 2022
السلطة الرابعة
364 Views
طارق السعيد
الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والمكتب الوطني للكهرباء يلهبون جيوب المغاربة بفواتير خيالية.
استيقظ المواطنون بعد جلاء وباء كورونا على واقع عجيب وغريب.فبعد ان كان الخطاب موجها لارتداء الكمامة واتباع التدابير الاحترازية وضرورية التلقيح ،انقلب الوضع الى توالي موجات الغلاء وتقلبات الاسواق ونفاذ المواد الاولية والطاقية. الشئ الذي اثر سلبا ومباشرة على القدرة الشرائية للمواطن البسبط والمقهور.والامر لم يقتصر على ارتفاع اسعار المواد الغذائية والبترولية فحسب ، بل انتقل الى جميع المواد الاستهلاكية:مواد بناء ،عقاقير، البسة ،اقمشة،افرشة،قطاع الغيار،الحديد والصلب،البلاستيك……ولكن ما زاد في الطين بلة هو الزيادة في الاداءات والدمغات الجبائية واسعار المساهمات المفروضة للتزود بهاته المادة الحيوية كالماء والكهرباء .فهذان المكتبان باتا يشكلان شبحا للمغاربة افرادا وجماعات.حيث ارتفعت تكاليف الربط والتزود بهاتين الخدمتين واشتعلت رسوم الاشتراك والمساهمات في البنى التحتية الغائبة تماما على ارض الواقع .وذلك كله مصاحب للغلاء المفرط والفاحش الذي عرفته مواد ومستلزمات الكهربة والانارة وقنوات شبكة الماء الشروب التي يتحمل المواطن تكاليف انجازها على نفقته الخاصة .
ان المواطن اصبح يستغرب هذا الارتفاع المهول في فواتير استهلاك الماء والكهرباء وواجبات الربط ومد الشبكات الخاصة بالمشاريع والتوسعات، ويجد امامه ادارة صماء بكماء لا تتقن الا لغة الاستخلاص والخشب واقتلاع العدادات وسير ماعندي مانديرلك، كاننا نتعامل مع اناس من كوكب اخر .فاين جمعيات حماية المستهلك من كل هذا واين مجالس المنافسة واجهزة مراقبة الاسعار وجودة المنتوجات والخدمات وهيئات حماية الاسواق، مما يجري امام اعينهم؟؟؟؟!!!!! ام ان الافلاس الذي اصاب هاته المكاتب الوطنية جراء تبديد الرساميل والامتيازات الخيالية التي ينعم بها اطر ومسيري ومسؤولي القطاع فرض على السلسلة الاضعف ، المواطن المدحور اداءها من قوت يومه وعرق جبينه.