جمال الصعفضي
مشوار الالف ميل يبتدأ بخطوة .هذه تجربة منتخبنا الوطني بقطر.منتخب لم تسلط عليه الاضواء في البداية لكن نجمه بدأ يبزغ شيئا فشيئا ليسطع كأول بلد عربي و اسلامي وافريقي يصل الى نصف النهاية في تاريخ المونديال.المغرب ظاهرة هذا العام ،انه ذلك البلد الذي يجهل جل مواطيني الدول خصوصياته ومميزاته،انه ذلك البلد الاصيل والمتجذر ،سكانه اناس متواضعون وعفويون يحبون الله و بلدهم ويقدسون رايتهم وملكهم .لكنهم اناس لا يستسلمون ويستميتون في الدفاع عن شرفهم وكرامتهم.آن الاوان ليعرف العالم قدرات المغاربة الخارقة في جميع الميادين والمجالات،كيف لا ومملكة المغرب العظمى كانت والى الامس القريب تمتد من مماليك قشتالة واركون وجنوب فرنسا شمالا وحتى نهر السينغال جنوبا وشرقا حتى منطقة القبايل ووهران.ولعب المغرب صلة الوصل ما بين دول الجنوب والشمال وحلقة بين الشرق والغرب وهو الدور الريادي الذي استعاده المغرب بفضل موقعه الاقتصادي المتقدم مع اوربا حيث انخرط في اتفاقيات التبادلات التجارية بين افريقيا وشمال وشرق وغرب القارة.وعزز البنى التحتية المتعلقة بانبوب الغاز نيجيريا المغرب اضافة الى الشبكات الحيويةالمختلفة والمسارات الطرقية والموانئ البرية والجوية المحدثة لتعزيز التواجد داخل العمق الافريقي الشقيق.فهنيئا لنا بهذا الفوز الغالي والتاريخي وهنيئا لملكنا صاحب الجلالة الملك محمد السادس ولكافة الاسرة العلوية الشريفة وهنيئا للشعب المغربي بالداخل والخارج ،والذين خرجوا الى الشوارع يتقاسمون الفرحة فيما بينهم، وهنيئا للشعوب الاسلامية قاطبة والعربية والاقطار الافريقية الشقيقة .وجميع بلدان العالم الصديقة. وحفظ الله الاسود الاطلسيةونصرهم في النصف النهائي وانشاء الله في النهائي.