جمال الصعفضي
المواطن يئن تحت وطأة الاسعار
سوق الخضر يلهب الجيوب ويظهر العيوب في التدبير الحكومي.والمواطن يئن تحت وطأة الاسعار. فين قنوات الصرف الصحي وروتيني اليومي حكومة البلاء والغلاء ،حكومة صامتة تشتغل بنظام الصعق الكهربائي.المواطن يتساءل عن جدوى وجود وزراء ومؤسسات تشريعية لا تحس بمعاناته ولا تستمع لانينه .بينما حكومة اغراس اغراس تواصل حصد الغلات والمحاصيل و تجفف منابع الانتاج يواصل المواطنون الجري والقفز على الحواجز من اجل العيش .لقد اصبح للخضار قرون كما لدى الفواكه والكثير من المنتوجات ومصادر الطاقة.اصبح البسيط والمتواضع عاجزا امام تغول اسعار الخضر والمواد الاساسية والغذائية عموما .فلما صار الموظفون ومتوسطي الدخول لا يستطيعون تأمين حاجياتهم من الخضر الحنطة في ظل توالي موجات الغلاء فماذا عن حال الدرويش ،الكادح و المقهور والذي لا يحصل الا على دريهمات معدودة غير كافية لسد الافواه الجائعة.فلا هذا الاخير اشتكى ولا الاول اقتدى.فبعدما كانت الطبقة المتوسطة هي صمام الامان و محرك الصراع الطبقي عن طريق تأطير وتعبئة الفئات الهشة والفقيرة وحثها على النظال لخلق التوازن وتحسين ظروف العيش ،تحولت الى طبقة استهلاكية منبطحة خانعة لا تحركها ادنى شعرة .اصبحنا نؤمن بمقولات الانهزام والاستسلام:ماعند الميت مايدير كدام غسالو ،انا والطوفان من بعدي……اما السواد الاعظم الذي باع صوته ب200درهم فهو الان يتجرع المر ويكتوي بنار الغلاء مطأطأ الرأس مهدود الحيل لا حول له ولا قوة.
على الحكومة ان تتحمل مسؤوليتها الكاملة امام هاته الكارثة الاقتصادية.وعليها ان تخرج من الكمون الذي تعيشه وان تكون لديها الجرأة لمخاطبة الشعب ومصارحته بما يقع حقيقة .كما يجب عليها اتخاذ اجراءات مستعجلة لايقاف نزيف الغلاء وعتق ماتبقى من الاقتصادالوطني المشرف على الانهيار.