جمال الصعفضي
ثورة الطبيعة سمة العهد الجديد
عرف مطلع سنة 2023 اجتياح كوارث طبيعية العديد من المناطق في شتى ارجاء المعمور.موجات من التسونامي باتت تهدد العديد من الاماكن الساحلية في حوض البحر الابيض المتوسط وشرق اسيا،زلزال مدمر ضرب الاناضول والشام ،العديد من الظواهر الاهتزازية و البؤر الزلزالية عاودت النشاط على مستويات خطوط التماس القارية والمحيطية وحدود الصفائح التكتونية.ان موضوع الزحزحة القارية والظواهر الارتدادية والتقلبات المناخية ماهي الا سلسلة من الدورات الانتهاضية المتوالية التي عرفتها وتعرفها نشأة وتكوين الكرة الارضية والمستمر منذ ملايين السنين ان لم نقل ملايير السنين تفصلنا عن الانفجار العظيم. لكن هاته التهديدات المتزايدة بوقوع كوارث مفاجئة وتغيرات مناخية عالمية وبشكل متسارع يجعلنا نظن ان الاحداث اصبحت تتسارع بازدياد التقدم التكنولوجي والعلمي .بتعبير آخر ،اي ان التحولات الفيزيائية والاحقاب الجيولوجية السحيقة التي كانت الارض تنشأ وتتزحزح فيها ببطء بين اطرافها على اعتباركثافاتها ووفق مقادير مضبوطة ومتوازنة،اصبحت تسير بشكل متسارع يلفت الانتباه.الكثير من العلماء والباحثين في مجال المناخ والتغيرات القارية كانوا ينذرون و يحذرون من تزايد الانشطة الزلزالية والبركانيةومايتبعها ومن ارتدادات وموجات عاصفية وفياضانات التسونامي وغير ذلك من الكوارث الكونية الاخرى. لكن لم يكن في الحسبان والتوقع ان الامر سيكون في بضع سنين.ويعزى تنامي هاته الاخطار الى الاستنزاف المفرط للقشرة الارضية عن طريق الاستهلاك المفرط للفرشات الباطنيةو استهلاك كبير لكميات الماء التي تلعب دورا هاما في تبريد القشرة عند احتكاكها و انزلاقاتها مع باقي الطبقات الباطنية الاكثر حرارة.كما ان الفراغات المتروكة جراء استنفاذ كميات المياه والغازات الطبيعية والمخزونات النفطية تتسبب في تشققات باطنية وانخفاض مقادير فيزيائية متعلقة بالكثافة تحدث انزلاقات خطيرة في حدود الصفائح القارية والمحيطية.من جهة اخرى يمكن اعتبارالدبدبات والاهتزازات فوق سطح الارض من خلال الاستعمالات المكثفة للاشعة والموجات مؤثرة على الفضاء الخارجي من خلال ظواهر التجاذب الكوني والطاقي.او ربما التسارع الكوني والتمدد الفضائي المتسارع اوصل كوكبنا الازرق الى منزلة زمنية ستتميز بتغير في المعطيات الطبيعية والكونية ستغير لا محالة في ظروف وخصائص عيش الانسان الجديد على الكوكب الازرق.