جمال الصعفضي
الحكم على لمجرد ،اهو عدل ام تصفية حسابات .
انطفأت الاضواء بعاصمة الانوار،ليلة الحكم على سعد لمجرد،المغني المغربي الشاب المشهور والمحبوب في مجال الاغنية الشبابية.سعد لمجرد كأي فنان معروف ولديه جمهور ومعجبين بالالاف ان لم نقل بالملايين،الشئ الذي يجعله وجبة دسمة في اعين تماسيح la coste المياه العكرة. اتذكرنا هاته القضية بقصة عمر الرداد omar m’a tué والتي قضى فيها المسكين سنوات من السجن لحين ظهور ادلة على براءته. لكل يعرف المجون والترف الذي يعيشه المشاهير والنجوم وخاصة الفنانين والمطربين الغربيين لدرجة مشاهدتهم على الهواء مباشرة في حفلات الرقص والاستمتاع سيما في بلد يتبنى الحرية الفردية ويمجد للعلاقات الرضائية ويشجع الخلاعة.بين عشية وضحاها بينما كان لمجرد يجوب فرنسا والشركات الانتاجية الفرنسية تراكم الارباح الخيالية وصوره تتصدر الصحف والجرائد والمجلات ،كشفت الثعالب الماكرة عن انيابها ومخالبها لتنهش في كرامة وعزة المغاربة بتهم فارغة لااساس لها من الصحة.لا لشئ الا لعدم حصول الشركات الانتاجية متعددة الجنسيات على التوكيلات وexclusive, على سائر نجوم ومشاهير الغناء عبر العالم. قضية سعد لمجرد وظفت بشكل سياسي في وقت احرج المغرب العديد من الخصوم،وقطعه مع العديد من اشكال الاستغلال والابتزاز الخارجي.قضية لمجرد قصة وعبرة لاؤلئك الذين يتعلقون باهداب ماما فرنسا الرثة والبالية،والذين يمجدونها ببلد الحق والقانون ويتشبهون بافكارهم النرجسية وعاداتهم المتقادمة ولغتهم التي اكل عليها الدهر وشرب ماعدا استعمالها في اسماء الخمور وقنينات الجعة وملابس النساء الداخلية.ظهور شهود جدد في قضية استمرت لعامين يثير العديد من التساؤلات خاصة في هاته الظرفية التي تصادف خروج المغرب من المنطقة الرمادية وتصنيفه من بين البلدان الاكثر امنا وملاذا للاستثمارات والتبادلات التجارية والمصرفية.استغرب لدولة المساواة والتي كان رئيسها في الامس القريب يستمتع لعزف زياينسكي على البيانو باحد اعضائه التناسلية وهو اليوم يقلب وجهه على الاوكرانيين ويتملص من وعوده بالدعم العسكري والفني في مواجهة الروس.الحكم على لمجرد في هاته الاثناء ماهو الى الهاء للرأي العام الفرنسي عن مايقع في فرنسا من استفحال للغلاء ونفاذ المواد الاستهلاكية والطاقية وازدياد امد الحرب .اما بالنسبة لنا فهي آخر رقصات الديك المذبوح وشطحات بهلوان البطكلان الشهير موهما الفرنسيين بميلاد الجمهورية الرابعة المنهارة.