جمال الصعفضي
لك الله يا مغربنا الحبيب .
اصبح المواطنون اليوم يعيشون اضطرابات مالية مستمرة بسبب الغلاء الفاحش والمبالغ في اثمنة المواد الاستهلاكية الاساسية والخظروات المعتمدة في غذاء الفقراء.يوم بعد يوم تتضح جليا السياسات المعتمدة طيلة هاته السنوات والتي ادت الى تفقير الشعب واستنزاف خيراته ومدخراته واخيرا التحكم فيه بشكل يسهل تسليعه وتبضيعه تجاه حاجياته وخدماته.الكل صار مقتنعا ان هناك ايادي خفية تعبث باقتصادياتنا وعلاقاتنا المعيشية والتجارية،كيف تسرب العجز المهول لموازيننا التجارية ميزانياتنا القومية؟كيف يمكن تفسير هذا الارتفاع المهول للتضخم؟في الحقيقة يتضح ان المسؤولون مستمرون في رعاية التضخمات المالية ببلادنا لاستمرارهم في سياسة الاقتراض والاستيراد الاعمى للكماليات ومستلزمات وتجهيزات الدولة .ادن كيف لحكومة ان تحارب التضخم وهي منغمسة في التعويضات والاجور الخيالية والسيارات الفارهة المستوردة من ميزانيات الدولة دون مراعاة للظرفيات الحرجة التي تمر بها البلاد؟لماذا لا يتم ترشيد النفقات العمومية والتقشف في الامتيازات الممنوحة للاعيان والمسؤولين.؟
نحن امام حكومة خارج الزمن،لا يرى انها تسعى لحل الازمة بالقدر التي تسعى الى ابقاء الوضع على ماهو عليه،وضعنا اليوم لا نحسد عليه والافق مفتوح على اضطرابات اقتصادية خطيرة حالما لم يتم الانتباه الى مراجعة السياسة الاقتصادية المحلية وتخفيض موازين الاستيراد في مقابل الانتاج المحلي وتحقيق الاكتفاءات الذاتية لحقن احتياطات العملات الصعبة من النزيف.لكن المثير للاستغراب هو سعي المتحكمين الى تكريس الازمة والتطبيع مع التضخم وذلك باستمرار تهميش واقصاء الفئات النشيطة في المجالات الفلاحية والصناعية والخذماتية…وتكريس اقتصاد الريع وتفويت قطاعات الدولة الحيوية من تعليم وصحة وسكن وتشغيل لخواص الشركات المتعددة وبذلك يدق اخر مسمار في نعش الدولة الاجتماعية المغربية.