الأربعاء , فبراير 12 2025

مدينة قصبة تادلة تنهار امام اعين المسؤولين.

مدير النشر جمال الصعفضي

قصبة تادلة اشبه بمدينة منكوبة.

      لاحديث لساكنة مدينة قصبة تادلة الا على حالها ومآلها وما اصبح يعيشه شبابها ورجالها ونساؤها من فقر وتهميش عمر لسنوات وبطالة طال آمدها لعقود خلت .ان الزائر لهذه المدينة البئيسة ،يلاحظ وفي مدة جد وجيزة ان البلاد “ميتة” ولا رواج فيها ولا خدمة لا ردمة.شباب بالالاف فضل ركوب قوارب الموت ليرسم مستقبله في الضفة الايبيرية،شابات في مقتبل العمر تنهش اجسادهن العنوسة وقلة الشي،ساكنة اشبه بتجمع كبير لدواويير معبدة الطرقات والازقة،لا حديث لهم الا على التافه من الامور.خلاصة القول مدينة تادلة، غادرها قطار التنمية و عجلة النمو الى غير رجعة،انها مدينة قابعة في الظلام،لا استثمارات لا مشاريع كبرى تذكر ،لا ادارات ،لا مرافق عمومية لا حول ولا قوة الا بالله العظيم.اما الحديث عن تجارها وباعتها ومهنييها وارباب المشاريع فيها كالقابضين على الجمر في قياظة الحر ،حيث اصبحوا بين مطرقة التكاليف والاعباء وسندان الكساد والركود.هذه الوضعية الاقتصادية المزرية التي تعيشها المدينة،لم تسلم منها جماعتها الترابية الفقيرة والتي اصبحت تعاني من شح المداخيل وانعدام الاستثمارات بشكل عام ،فصناديق البلدية باتت فارغة وعاجزة حتى على توفير الحد الادنى من نفقات التدبير والتسيير.
ان ماتعرفه هذه المدينة العريقة والتاريخية على خلاف حواضر ومدن الاقليم والجهة والتي تنمو وتزدهر بشكل منتظم.مدينة قصبة تادلة تحتضر وتستغيث وتناشد المسؤولين بالتدخل العاجل والطارئ لانقاذها من الغرق والموت المحذق.المدينة تهشمت عن آخرها وتحطمت بناها التحتية جميعها وتريفت احياؤها وشوارعها كلهاواصبحت ضامة للهم من الفقر والهشاشة والوضعيات الصعبة بشتى اشكالها.لم يعد المواطن التادلاوي يجد مايبيعه لسد رمق عياله ومكفوليه،لا يجد حتى اشغالا شاقة تمكنه من كسب رزقه وقوت يومه .انها صرخة كل من حكمت عليه الظروف تحت سماء هذه المدينة المنسية .لكم هي الاحلام التي حلمها المسنون لما كانوا صغارا؟،وعدوهم بالمصانع والجامعات لبنيهم ومحطات القطار لمسافريهم ،والمستشفى الكبير لمرضاهم وواعدوهوم بالشغل لمعطليهم …..لكن شيئا لم يحدث.وتستمر معاناة الاهالي في صمت مطبق من لدن المحليين والاقليميين والجهويين .اين العدالة المجالية امام ماتعيشه تادلة؟،اين تكافؤ الفرص والتقسيم العادل للمصالح والخدمات العمومية؟لماذا هذا التركيز المفرط على بني ملال وقصبة تادلة على مرمى هدف منها لا تستقطب ولو قيد انملة ؟الى متى سيستمر غض الطرف على مدينة الشهداء ومدينة الشرفاء الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل الحرية والاستقلال؟متى سيتم جبر ضرر هاته المنطقة التي لازالت تستنزف مقدراتها ومؤهلاتها لفائدة الحواضر والمدن الكبرى دون تعويض ولو بسيط لسكانتها و قاطنيها؟
نرجو من القائمين على شؤون المنطقة ان يبادروا لاستدراك ما يمكنه استدراكه من الوضع الجد متأزم والذي بات ينذر بكارثة اجتماعية واقتصادية لم تعرفها المحلة من قبل.
رسالة من بعض الضمائر التي لازالت حية بمدينة ق تادلة.

About admin

Check Also

تماسيح الاسواق تعيث فسادا في البلاد و جيوب العباد وتلهب اسعار المواد الغذائية.

مدير النشر جمال الصعفضي   عصابات التموين تستغل الشهر الفضيل لاستنزاف جيوب المواطنين.     …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com