مدير النشر جمال الصعفضي
مصطلح الديانة الابراهيمية،يطرح اكثر من سؤال.؟؟؟
“بسم الله الرحمان الرحيم ان الدين عند الله الاسلام وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم “صدق الله العظيم.”ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمون من قبل”…وقال تعالى”ملة ابيكم وما كان ابراهيم هودا او نصارى ولكن كان حنيفا مسلما”صدق الله العظيم. وقوله تعالى”اذ قال له ربه اسلم،قال اسلمت لرب العالمين ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب ،ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون “صدق الله مولانا العظيم.و قوله عز من قائل “ام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت اذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي ،قالوا نعبد الاهك والاه آبائك ابراهيم واسحاق الاها واحدا ونحن له مسلمون.”وامرت ان اكون اول المسلمين” ودعوة سيدنا ابراهيم واسماعيل عند البيت الحرام بعد الانتهاء من البناء:”ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك وارنا مناسكنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم.صدق الله رب العالمين وكفى بالله شهيدا .
ان الحديث في الدين ،غالبا ما كان يناقش من زوايا ايديولوجية ترى ان الهيمنة الروحية ضرورية للتحكم في المجتمعات والشعوب.فالحديث عن المعتقدات الوثنية مثلا يوحي بشكل جلي وواضح انها ليست الا بقايا ديانة التوحيد السماوية ،استغلت على فترات لتوطد العروش مكانها داخل امتداداتها التوسعية والجغرافية الشئ الذي جعلها تدخل تعدبلات في كل حقبة على حسب تطور المجتمع والضرورة الملحة لتسخيره واستغلاله.نفس الشئ ينطبق على مخطوطات وقراطيس بني اسرائيل الذين كانوا يبدونها ويخفون كثيرا.فبالنظر الى الكتب السماوية ،نجد ان صحف ابراهيم والتوراة والانجيل وحتى الزابور في مرحلة متأخرة من تاريخ يهود بني اسرائيل هي نفسها الالواح التي تضم الشرائع والعبادات والشعائر الاسلامية السمحاء التي جاءت للعالمين.ما وقع لكتب بني اسرائيل والتي كانت اسفارها ووصاياها منقوشة على الالواح ومدونة في القراطيس ومحفوظة لدى علماء بني اسرائيل لكن سرعان ما طرأ عليها التحريف والتأليف من طرف الاحبار والرهبان الذين لطالما مهدوا للحكام الطريق امام البغي والطغيان واستعباد البشر.
خلاصة القول هو ان الاسلام وكتابه الفرقان هو نفسه النور والهدى الذي حكم به الانبياء من قبل.والحجة البالغة قي ذلك هو التشابه الكبير بين عادات المتدينين اليهود والمسلمين في التوحيد وطرق الدفن وتحريم الزنا وشرب الخمر و ايات التوبة والدعاء…. وبعض احكام القصاص،الشئ الذي يثبث ان الاصل واحد مع اختلاف اللغة وبعض خصوصيات الحقبة والمجتمع.اما بالنسبة للنصرانية فما هي الا رهبانية ابتدعوها ما انزل الله بها من سلطان، سيما وان سيدنا عيسى نبي ارسل لبني اسرائيل بعد تحريفهم الكتاب وطغيانهم وتحريفهم لدين ابراهيم واسحاق ومن بعده يعقوب وموسى ونهاية بعهد النبيين الملكين داوود وسليمان.ليرضخ العبرانيون تحت حكم الرومان لقرون حتى آخر عهد لهم مع اسرة آل عمران وسيدنا زكرياء ويحي ومريم القديسة وابنها عيسى .فكيف بعد هذا العهد باكثر من ثلاث قرون يستطيع بعض القساوسة جمع روايات شفهية متناقلة بين الافراد لجمعها في كتاب سموه انجيلا وما هو من الانجيل من شئ.
الحقيقة التي يجهلها الكثيرون هي ان يهود شبه الجزيرة ونصارى نجران وخليج عدن كانو على درجة عالية من التدين واستمر بعضهم على عهد واثار آبائهم واجدادهم الصالحين ويعرفون الكتاب معرفتهم لابنائهم حيث كانوا يقدمون الى النبي في اكثر من مرة لعرض نوازل واحكام مدونة عندهم في التواراة على رسول الله بهدف التشكيك في القرآن الكريم.
اخيرا يتبين ان اكذوبة تسامح وتعايش الاديان او جمعها في ديانة جديد سموها بابراهيمية ليس الا تضليل بمسمى جديد ،هدفه ايقاف زحف انتشار الاسلام في العالم،الدين الخاتم والشريعة الحقة التي جاءت رحمة للعالمين وشاملة وضامة لكل اختلافات الاولين .ان الاسلام دين الله ودستوره لبني البشر واحد ومنذ الازل انزله الله على النبيئين وكلف به الرسل ليذكروا به اممهم في كل زمان ومكان منذ الهبوط الى الارض.