مدير النشر جمال الصعفضي
دورة استثنائية تغيب عنها مستشارين من الاغلبية،فتم ارجاؤها.
انعقدت يوم الثلاثاء 25 يوليوز ،دورة استثنائية بالجماعة الترابية لمدينة قصبة تادلة. اشتمل جدول اعمال الدورة على نقطتين هامتين كانت اولاهما هي التداول والمصادقة على دفاتر التحملات الخاصة بشركة التدبير المفوض للنظافة والثانية خصت التداول و الموافقة على تفويت بقع بمنطقة الانشطة الاقتصادية لفائدة مستثمرين.لكن من خلال المجريات الاولى ،جرت الرياح بما لاتشتهيه السفن حيث تخلف عن هاته الدورة الاستثناء، اربعة مستشارين من الاغلبية المكونة للمجلس، الشئ الذي اربك حسابات المجموعة . و في خضم هاته الاحداث المتسارعة و المتشابكة، اعترت رئيس الجماعة الترابية نوبة كلى حادة ،منعته من الاعلان عن رفع اطوار الدورة،واضطر الى نقله على وجه السرعةفي الاسعاف الى مستعجلات مستشفى مولاي اسماعيل بالمدينة.عمت الفوضى ارجاء القاعة واختلطت الاصوات ولم يعد هناك ما يدعو الى استمرار الدورة نظرا لمغادرة الجميع القاعة ،منهم من رافق والتحق بالرئيس في المستشفى ومنهم من رأى ان الدورة ستأجل ولا داعي للبقاء.
يتبين من خلال هاته الاجواء وهاته الاختلافات والمواقف ، ان المجلس الجماعي لمدينة قصبة تادلة اصبح مهزوزا، هشا مزعزعا ولا يشكل اغلبية مطلقة تمكنه من التسيد في مقرراته.وربما هذا سيخيم بظلاله على مستقبل الجماعة الترابية وسيغير موازين القوى داخل الاحزاب المسيرة للمجلس .
مدينة قصبة تادلة ،اضحت تعيش تدهورا ملحوظا في جميع المجالات،الشئ الذي جعل الرأي العام يسخط ويسلط جل غضبه على المجلس الحالي على حد تعبيره ،انه ضعيف وفاشل في تدبير وتسيير القطاعات الاساسية ولم ينجح في خلق التنمية وجلب الاستثمار للمدينة المحتضرة.لكن الحقيقة تبقى مجردة ونسبية والخصاص والنقص المهول الذي تعرفه تادلة راجع بالاساس الى سياسات تفوق اختصاص الجماعة الترابية الضعيفة المداخيل .ويبقى الحل معلقا بين مدى وعي مكونات المدينة السياسية والمدنية على ضرورة التلاحم والتعاضد والتعاون من اجل اخراج المدينة من النفق او عطف المجالس الاقليمية والجهوية والجهات الوزارية على المدينة،لاعادة هيكلتها وتحديثها وانجاز برامج تنموية واجتماعية واقتصادية على ترابها.
في الاخير لا يسعنا الا تزكية الكم الهائل من التعاليق التي دعت من قلبها بالشفاء العاجل والطهور للرئيس و التي نوهت بطيبوبته ونقاء سريرته سيما وان شخصه يلقى احتراما وتقديرا من طرف العديد من التادليين الذين يخبرون سيرته جيدا.