مدير اتنشر جمال الصعفضي
ايام قليلة على موسم الدخول المدرسي الجديد .
لعل الكثير من الاسر الان ،تعد العدة وتتكلف وتتسلف لمواجهة موجة الدخول المدرسي وما يفرضه من مصاريف زائدة وتكاليف متعبة .ايام قليلة تفصلنا عن لغة المحافظ والمستلزمات التعليمية من ادوات وكتب ومراجع ودفاتر دون الحديث عن الواجبات والاداءات بالنسبة للتعليم الخصوصي .
عندما نتحدث عن اقطاب التعليم فهناك عمومي وخصوصي ،هذا الاخير اتخذ اشكالا متعددة ومتنوعة في جميع اسلاكه ،من مرحلة الروض حتى الجامعة.ونميز في التعليم الخصوصي ايضا بين تعليم الطبقات المتوسطة والفقيرة ومدارس الاغنياء والبعثاث الخاصة.فيما يخص السواد الاعظم من المؤسسات الخاصة فهي لا تعدو ان تكون شبيهة بالعمومي ما عدا بعض الخذمات الاضافية و والعناية و قلة الاكتضاض ،وهي مايرتادها عدد كبير من المواطنين نظرا لاداءاتها المقدور عليها نسبيا خاصة في المدن الصغيرة والمتوسطة .اما فيما يخص التعليم الارسطقراطي ومدارس الاثرياء فقد أصبحت اثمنتها فلكية جدا ومراجعها مستوردة بل الاكثر من ذلك هو انتشار الفروع العالمية للبعثاث الاجنبية :الفرنسية ،الاسبانية،البريطانية،الكنديةوالامريكية.وتوفر هاته المدارس تعليما منذ ما قبل التمدرس ويستمر الطالب حتى نهاية مشواره .
من ناحية اخرى تزايد التعليم الجامعي الخاص بشكل غير متوقع وتجلى ذلك في مدارس الهندسة التطبيقية والطب والاقتصاد وتسيير المقاولات والاقسام التحضيرية و جميع التخصصات المتواجدة بالمدارس الوطنية ومدارس تكوين المهندسين والاطر.والغريب في هذا كله هو هذا الكم الهائل من الطلبة المغاربة الذين اصبحوا يتابعون دراستهم بالدول الاوروبية وكندا وامريكا وفي معاهد خاصة باهضة الثمن .يبدو ان تعليمنا الوطني ، تبقى مردوديته ضعيفة حدا ويبقى خريجوه موجهون لترميم الخصاص المحلي في الوظيفة العمومية والخصوصية ويستمر بذلك نزيف الادمغة ونزوحها نحو بلدان الدراسة بالمهجر .