مدير النشر جمال الصعفضي
هزة ارضية ،تجبر المغاربة قاطبة على المبيت في العراء.
عاش المغاربة ليلة امس على ايقاع الذعر والهلع من حدوث هزات ارضية اخرى،حيث خرج المواطنون الى الشارع في جو من الترقب والحذر ،جراء الزلزال القوي الذي ضرب جل مناطق البلاد ،في حين عرفت منطقة الحوز الجنوبي والتي رصدت مركز الهزة خسائر كبيرة في الارواح والممتلكات.مباشرة بعد الزلزال هرعت القوات المغربية على اختلاف تشكيلاتها الى مواقع الحدث من اجل انقاذ السكان وتقديم المساعدات سواء تعلق الامر بانتشال العالقين من تحت الانقاض اوتقديم المساعدات الطبية للجرحى واسعاف المنكوبين وعائلاتهم.لكن ما اثار غضب الناس هو غياب المسؤوليين السياسيين ،من منتخبين ورؤساء الجماعات ووزراء الحكومة الذين لم يكلفوا انفسهم عناء التنقل الى القرى والمناطق المتضررة للوقوف الى جانب السكان.وتبقى القوات المسلحة الملكية وقوات الدرك والامن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية والسلطات المحلية في طليعة المبادرين لانقاذ الارواح ومساندة الضحايا بكل ما اوتوا من قوة .وفي نفس السياق عقد جلالة الملك محمد السادس اجتماعا حضره المسؤولون الحكوميون والقادة العسكريون والامنيون والاطباء العسكريون من اجل تكثيف الجهود وتعبئة الموارد البشرية واللوجيستية حيال هاته الكارثة الطبيعية .واعطى جلالته التعليمات لانشاء المستشفى الميداني العسكري وتقديم المساعدات الطبية والغذائية للمتضررين وتوفير الخيام ومراكز ايواء الناجين من هول الفاجعة.ان المحنة التي عاشها ويعيشها المغاربة في هاته اللحظات تثبت مدى استماتة القوات المغربية بجميع اشكالها وانواعها لتقديم العون واجلاء المواطنين من مناطق الخطر وحمايتهم والسهر على استثباب الامن العام .من هذا المنبر نشكر عاليا قواتنا المسلحة وعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة واطقم الوقاية المدنية وفرق الاغاثة وكذلك افراد الامن الوطني وحماية التراب ،على وقوفهم في طليعة المواجهين لاثار النكبة وشجاعتهم وعزمهم في مواجهتها .كما نشد بحرارة على اطر وموظفي وزارة الداخلية الذين استطاعوا رصد ومعرفة جميع المناطق المتضررة وقاموا بالتنسيق المكثف مع قوات التدخل والانقاد لاقتحام الاعماق المحلية والجهوية .وفي الاخير نشكر المواطنين وافراد المجتمع المدني المتطوعين في هاته المحنة وندعوا باقي افراد المجتمع والمسؤولين الاخرين الى الانخراط والالتحاق بالجبهات الامامية في مواجهة الاخطار الناجمة عن الزلزال وبذل المزيد من التضامن والتعاضد من اجل تخطي هاته المرحلة العصيبة.المغاربة اجمعين،مطالبين بالمزيد من الالتفاف ببعضهم البعض ومساندة كل محتاج للمساعدة والمزيد ايضا من التضحية والتطوع للخروج من محنة الكارثة .