مدير النشر جمال الصعفضي
ساعات على مرور الهزة،والحكومة غائبة عن المشهد الرسمي.
سجلت سلسلة هزات ارضية في العديد من المناطق المغربية بدرجات متفاوتة ،جيث سجل تواجد مركز الزلزال ،بين مدينتي مراكش واسفي وحتى اكادير .60كلم جنوبا على مراكش ،تم تسجيل 6,8درجات على سلم ريتشارد حسب تصريح العديد من المراصد الوطنية والدولية.لحظات عصيبة تعيشها مختلف المناطق المغربية،المغاربة جميعهم في الشوارع وخارج المنازل.الكل يتساءل هل مر الزلزال وانتهى ام هناك توقعات بحدوث هزات اخرى؟جو رهيب مشحون بالهلع والخوف من المستقبل،خاصة وان منطقة الحوز ومراكش تعرف خسائر مادية وجسدية جد وخيمة.للاسف الشديد اذاعاتنا الوطنية ،غارقة في سهراتها التافهة وتهريجها المعتاد ،دون ان يتم ربط التواصل المباشر مع المواطنين وتقريب المعلومات ومساندة الشعب وتأطيره ودعمه في هاته المحنة الكبيرة،غياب موقف او تصريحات رسمية تشرح الامور وتطمئن النفوس وتقدم شروحات حول الاستعداد النفسي وكيفية التعامل مع الزلزال ،قبل واثناء وبعد…الحديث كثير ولكن لا حياة لمن تنادي.الجزيرة مباشر تغطي الحدث بعدة مناطق بالصوت والصورة والتصريحات،برامج اخصائيين جيوفيزيائيين يعللون الظاهرة ويدرسون امكانياتها بعد ذلك ونحن ولا احنا هنا .شبكة الاتصالات البئيسة انقطعت خطوطها وفقد الناس التواصل مع عائلاتهم وذويهم واقاربهم واصدقائهم.
يبقى الزلزال الذي وقع ببلادنا الحبيبة والذي ضرب من قبل في الجزائر وتركيا ومصر والعديد دول البحر الابيض المتوسط ناتج عن صفيحة الاناظول.مايقع حقيقة هو الضغط المتزايد للصفيحة الاسيوية للهند على الصفيحة الاوروبية وهي ظاهرة الفالق الاناضولي.وعلى اعتبار ان الصفيحة الافريقية كانت ملتحمة مع اوراسيا (اوروبا) ،فحدود الصفيحتين يعرف ارتفاعا للضغط والنشاط الزلزالي لدول المتوسطي ،كلما زاد ضغط محور النار الاسيوي.مثل هاته الظروف تستوجب منا اخذ الدروس والعبر والسعي الى تقوية اللوجيستيك الخاص بالكوارث الطبيعية واعداد المواطنين و تلقينهم كيفية التعامل مع الطوارئ،وعلى المراصد الزلزلية والجامعات العلمية ان تستأنف بحوثها في المجال وتستكمل عملها لتتبع حركية الصفائح نشاط احزمة الذروات المحيطية والقارية.وخلاصة القول العلم هناك، وهم الان منكبون بفرقهم واطقمهم العلمية في كل من المانيا وهولاندا وانجلترا دون الحديث عن مختبرات فرنسا وامريكا وكندا والعديد خبراء الدول الاخرى…لمعرفة مالذي وقع وكيف وقع وما احتمالات ما سيقع؟؟!؟.هناك مجموعة من الباحثين في جيوفيزيولوجيا الارض ،يجمعون على قرب الزلزال القاري الكبير نظرا لمجموعة تجارب نووية قامت بها الهند وباكستان ،أثرت بشكل كبير على الزحزحة القارية للصفيحتين الاسيوية والاوروبية.