مدير النشر جمال الصعفضي
كارثة زلزال المغرب تزيل القناع عن خصوم المملكة .
على اثر التطورات الاخيرة التي تعرفها ساحة احداث الزلزال بمنطقة الحوز ونظرا لبعض انزلاقات بعض الاطقم الاعلامية الوطنية والدولية ،وجهنا نحن جمال الصعفضي بصفتنا الرئيس الجهوي للكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والاعلام الالكتروني والمدير العام لجريدة صراحة بريس تيفي للمسؤولين والنقابة الوطنية للصحافة المغربية،رسالة تتضمن مجموعة من المؤاخذات على بعض المنابر الاعلامية الداخلية والخارجية وبعض اشباه الصحفيين الذين هرعوا الى مكان الكارثة وبدل تقديم مساعدات لفرق الاغاثة والقيام بدور التغطية واخبار المتدخلين ،اكتفوا باخذ تصريحات رعناء لمواطنين مفجوعين من هول الصدمة ،واستغلوا الظرف لتحقيق مشاهدات على حساب تبخيس دور القوات الوقائية وفرق الانقاذ وخلق نوع من الاحتقان والتمرد في صفوف المنكوبين.وقد اصدرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية في حينه بلاغا في الموضوع تشجب فيه هاته الممارسات اللاخلاقية والمنافية لمهنة الصحافة والغير لائقة في مثل هاته المناسبات خاصة وان هاته التصريحات تم استغلالها من طرف اعداء الوطن من اجل الترويج لعدم قدرة الدولة المغربية على التعامل السريع والناجع مع الزلزال.في حين نشاهد استماتة القوات العسكرية والقوات المساعدة ورجال الدرك والوقاية المدنية والامن الوطني ورجال السلطة ومسؤولي الداخليةعلى قلب رجل واحد، مسخرين جميع الامكانيات البشرية واللوجيستية واليات الدولة والخواص وانصهارهم الكلي في عملية الانتشال والانقاد .هؤلاء المتنططين ،يحسبون ان الامر هين وانه مجرد ازمة عادية يتم التعامل معها في لحظة او لحظتين، في حين ان آثار الزلازل والهزات تتطلب تجنيدا مستمرا وعلى مدى ايام وشهور للحد من آثاره ومساعدة متضرريه.والتحية كل التحية للجسم الجمعوي والفاعل المدني والمواطنين المغاربة ،الذين دبوا من كل حدب وصوب، محملين بالمؤن والغذاء والدواء ،ومقتحمين للخلاء لايصال المساعدات والتبرعات، حيث اعطوا دروسا للعالم فى التضحية والايثار ونكران الذات بدل التلصص بميكروفونات لاقتناص الهفوات والكبوات.