مدير النشر جمال الصعفضي
استنفار عسكري و دعوة جنود الاحتياط على طول جبهات القتال .
شن مقاتلوا حركة حماس فجر يوم السبت ،هجوما كاسحا على جميع المستوطنات القريبة والمحيطة بقطاع غزة ومن كل الجهات .خلق هذا الهجوم المباغث والسريع ارتباكا كبيرا في صفوف الجنود الاسرائليون ورجال الامن وسكان المستوطنات.تزامن هذا الاجتياح الغير مسبوق بارسال الاف الصواريخ من القطاع نحو تل ابيب ووسط اسرائيل ،استطاع بعضها تجاوز القبة والحاق اضرار بالمنشئات والمباني.العديد من المحللين الجيوسياسيين والعسكريين ،اكدوا ان هذه العملية مخطط لها منذ مدة وتم الاعداد لها بشكل جيد ومحكم بحيث فڜل الجهاز المخابراتي الاقوى دوليا من رصد اي تحرك ملفث للنظر.واضاف الخبراء ان الهجوم كان نوعيا ومدعوما لوجيستيا وتقنيا بحيث تعطلت الردارات والكاميرات واجهزة المراقبة ،حتى توغل المقاومون داخل المستوطنات.حسب آخر حصيلة فقد بلغ عدد القتلى الاسرائيليين 700قتيل وما يزيد عن 1500جريح والاسرى تتضارب الارقام بين 800 و1200.ردا على هذه العملية شنت القوات الاسرائيلية غارات عديدة على قطاع غزة ،همت منازل ومقرات نشطاء حركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي وابرز قادة الكتائب والفصائل المقاتلة. يقدر عدد الشهداء الفلسطينين لحد الان 450 قتيل ومايزيد عن الفي جريح، والان وفي هذه الاثناء تسعة شهداء ومصابين واخرين تحت الانقاض بشرق غزة بمنطقة رفح.تعالت الاصوات العالمية المتضامنة مع اسرائيل خاصة امريكا التي حركت حاملة طائرتها وغواصاتها بالمتوسط صوب مدينة غزة،انضافت المانيا وفرنسا وانجلترا ودول غربية اخرى ،باعلانهم تضامنهم وحق اسرائيل في الرد والردع.يالهم من متجبرين ومتغطرسين!لازالوا يلجأون لنفس الاسلوب القديم ،العدوان ثم العدوان.الم يان لامريكا واسرائيل والغرب عموما ان يفهموا ان ردة الفعل هاته التى ارهبت نفوسهم وارعبت جنودهم وزلزات اركانهم ،جاءت نتيجة الاستفزازات المتوالية والمتكررة بالمسجد الاقصى وتدنييس المقدسات من طرف المتعصبين اليهود والتحريض على العنف وبث خطاب الكراهية تحت حماية السلطات الامنية والعسكرية.سياسة اسرائيل العدائية تجاه شعب فلسطين واستمرار ممارسات الاحتلال في الاحياء والاماكن المقدسة للمسلمين لن يزيد الوضع الا تأزما ويهدد بشكل كبير امن واستقرار اسرائيل وستمتد العمليات العدائية ضد اليهود الى خارج الحدود كما وقع بالامس في هجوم الاسكندرية والذي اودى بحياة سائحين اسرائيليين بمصر..لن تنعم اسرائيل بالامن والسلام مالم تحترم حدود 67 وتفعيل بنود الاتفاقيات والعهود المؤطرة لها والتعايش على اساس نظام الدولتين و اطلاق جميع الاسرى وفك جميع انواع الحصار على غزة والقطاع وايقاف المضايقات التي يتعرض لها الفلسطينيين في المناطق الحدودية وبجوار المستوطنات .
ان التغيرات الفجائية التي اصبحت تعرفها مجموعة مناطق النزاع والنقاط الساخنة وبؤر الثوثرات الاقليمية والقارية،اصبح يطرح العديد من التساؤلات ويعطي الكثير من الاشارات حول مستقبل الحروب وتطور العمليات العسكرية والتكتيكات الحربية لتغيير موازين القوى.