مدير النشر جمال الصعفضي
الاساتذة يخوضون عدة اشكال نضالية ويلوحون بالاضراب المفتوح .
خاضت ما تسمى التنسيقية الوطنية الموحدة لاساتذة الابتدائي والاعدادي والتأهيلي،اضرابا وطنيا يوم الخميس 12اكتوبر2023.عرف هذا الاضراب الاخير اعلى نسب مشاركة والتي لم تسجل منذ سنين اي منذ دخول قانون الاضراب حيز التنفيذ (الاقتطاع).للاشارة فالتنسيقية خاضت محطات نضالية سابقا: كإضراب 5اوكتوبر والوقفات الاحتجاجية امام المديريات الاقليمية وآخرها وقفة 11اوكتوبر الجاري.يرى العديد من المتتبعين ان تمرير هذا القانون سيزيد في تأزيم الاوضاع التعليمية بالمؤسسات ،خاصة وان رجال التعليم بدؤوا يلوحون بالتصعيد ونهج اشكال نضالية مختلفة تبدأ من الوقفات اقليميا ثم وطنيا وتنتهي بالاضراب المفتوح خصوصا بعد نشر القانون بالجريدة الرسمية واستمرار تعنت الوزارة والحكومة ورفض اشراك المعنيين في الحوار والصياغة.
حقيقة مشكل التعليم ،مشكل عويص واصلاحه يتطلب الرزانة والحكمة.ان المؤشرات الاخيرة بقطاع التعليم العمومي ،تشير الى تهالك المؤسسة الوطنية في مقابل القطاع الخاص وتدهور بنياتها التحتية و بالتالي تردي اوضاعها.ان الدفاع عن جودة المدرسة العمومية وحقوقها المدنية يعتبر من اولى الاولويات لبناء وتكوين وتاطير الاجيال المقبلة.مشكل النظام الاساسي الجديد هو مشكل محوري في المنظومة التعليمية نظرا لارتباطه بالموارد البشرية الساهرة على سير القطب العمومي،لذا فالوزارة مطالبة بفتح حوار جدي ومسؤول مع رجال الميدان والمحتكين المباشرين مع الشرائح التعلمية والفئات المستهدفة.كل الادبيات البيداغوجية العالمية ،تعتبر الاستاذ جوهر العملية التعليمية التعلمية سواء في المثلث البيداغوجي بمنظوره الكلاسيكي او الحديث الذي اعتبر المعلم :مرافقا ومصاحبا ومنشطا وتارة محفزا وداعما ….وغير ذلك من الادوار المنوطة بهيئة التدريس في السنوات الاخيرة .اذن فكيف نراهن على نجاح منظومة حيوية بهذا الشكل دون النهوض باوضاع شغيلة قطاع التربية والتعليم والارتقاء بمستوياتهم الاجتماعية في ظل حالة الركود والغلاء المفرط للاحتياجات الاساسية واليومية.