مدير النشر جمال الصعفضي
اضرابات في صفوف رجال ونساء التعليم والحكومة نائمة.
اعلنت عدة تنسيقيات اقليميا وجهويا ووطنيا برنامجها النضالي بعد الفترة البينية وذلك احتجاجا منهم ورفضهم للنظام الاساسي الجديد .هذا النظام الذي جاء حسب تصريحات المعنيين،ضدا في رجال ونساء التعليم وحاطا لكرامتهم ومبخسا لمجهوداتهم وادوارهم المهمة داخل المنظومة التعليمية التعلمية وتركيز هذا النظام على منح تعويضات لفرق الادارة والمراقبة التربوية تكريسا لمبدأ التمييز والتفرقة في صفوف رجال التعليم .من جهة اخرى صرح قياديوا التنسيقيات على منابر التواصل الاجتماعي ان الهدف من هذا النظام الاساسي الملغوم هو ضرب المدرسة العمومية و التعليم الموجه للطبقات الشعبية و الكادحة من خلال تقزيم الاطر الاستاذية واثقالها باعباء ومهمات اضافية خارجة عن دور التدريس والتلاعب بساعات العمل بغية اقتصاد الموارد البشرية و المزيد من التقشف في ميزانيات التعليم العام .في خضم هاته التطورات المتسارعة،عمدت الحكومة الى نشر النظام الاساسي لموظفي وموظفات التعليم في الجريدة الرسمية ،متجاهلة الاصوات الاحتجاجية والاستنكارات الواسعة في صفوف الشغيلة التعليمية والتي وصفت هذه الخطوة بالمتهورة وغير المدروسة العواقب في ظل تجاهل الحكومة والوزارة الوصية للقطاع لمطالب الاساتذة ورفضهم الجلوس الى طاولة الحوار مع ممثليهم الفعليين بعيدا عن مزايدات النقابات والمصالح الشخصيةوالفئوية.ان هاته الاطارات الاستاذية الفتية تسارع الزمن لتشكيل اجهزتها الاقليمية والجهوية وعلى وشك تشكيل مكتبها الوطني نظرا لتأسيس ما يفوق 80٪ من هياكلها الجهوية والاقليمية وهي الان تعبأ جماهيرها بشكل مستقل عن الاتجاهات النقابية القائمة والتيارات السياسية وتدعو الى الوحدة ورص الصف لجميع هيئات واطر التدريس لمواجهة هذا النظام الاساسي الخطير والقاتل على حد تعبيرهم.لقد اعلنت معظم التنسيقيات المشار اليها مجموعة من الصيغ النضالية تبتدأ من هذا الاسبوع وتمتد الى ازيد من اربعة اسابيع حيث اصدرت بلاغات تدعو الى وقفات احتجاجية داخل المؤسسات يومه الاثنين واضراب يوم الثلاثاء والاربعاء مع الحضور في المؤسسات واضراب الخميس مصحوب بوقفات امام المديريات الاقليمية اضافة الى وقفات داخل المؤسسة يومه الجمعة والسبت لمدد مختلفة طيلة الفترة التعليمية.كما تدعو التنسيقيات الاستاذية الى مقاطعة جميع مجالس المؤسسة والانسحاب من الجمعيات المدرسية ومدارس الريادة وكذا مقاطعة برنامج مسار ومسك النقط والفروض.
في الحقيقة لاندري بالظبط ما هي خطوات الحكومة والوزارة لامتصاص هذا الاحتقان ؟وندعوها لعدم الانقياد وراء سياسة شد الحبل وتمرير القانون ضدا عن فئة تعتبراكثر القطاعات شغيلة و عن مرفق يعد الاكثر ارتيادا من طرف عموم المواطنين .كما لاينبغي على الوزارة القيام بحوارات موازية مع جمعيات آباء وأولياء التلاميذ و بعض ممثلي المواطنين لا لشئ الا لغياب الصفة القانونية لهاته الاطارات في النقاش وكذلك لتفادي الاحتقان وزرع الفتنة بين المواطنين حول مشكل التعليم، خاصة وان الظرفية الاقليمية الحالية تمر بأزمة غير مسبوقة في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي و في ظل تزايد موجات الاحتجاجات والتظاهرات عبر العالم.