مدير النشر جمال الصعفضي
التهيئة الحضرية لبني ملال جعلت منها قطب تجاري وسياحي واعد.
عرفت مدينة بني ملال في السنوات الاخيرة تغيرات جذرية على مستوى البنى التحتية والمرافق الاجتماعية والمشاريع الاستثمارية والتنموية.وقد لعبت الوكالة الحضرية والسلطات المكلفة بالتعمير ،دورا جد هام في هاته النقلة النوعية التي غيرت شكل وملامح المدينة بالكامل.بني ملال عاصمة الجهة ،استطاعت وفي ظرف وجيز ان تستقطب العديد من الاستثمارات والبنى الاساسية وتتطلع لتكون وجهة سياحية متميزة وقطبا مهما للصناعة الغذائية والمنتوجات الفلاحية الطبيعية.لا ينحصر دور الوكالة الحضرية لبني على المدينة فحسب بل تعتبر البوصلة لمختلف اقسام التعمير و مكاتب الوكالات الحضرية الاخرى بشتى مدن والجماعات الترابية بالجهة،لذلك تجدها تارة ،مسارعة للمناطق المتضررة بالزلزال بازيلال لمواكبة عمليات اعادة الاعمار ، وتارة واخرى مواكبة لتصاميم التهيئة ومخططات التوجهات العمرانية مع انفتاح تام على مختلف مستجدات الاستثمارات الفلاحية و الصناعيةوالتجارية والسياحية في هذا المجال.ان مايشهده اقليم بني ملال الكبير والصغير من نهضة معمارية ومظاهر عمرانية حديثة ،يرجع بالاساس الى مدير الوكالة الحضرية الجديد والذي كان الساهر على قسم التعمير لسنوات ،استطاع ان يراكم فيها كما هائلا من الخبرات والتجارب وتمكن من حل العديد من الاشكاليات التي تطبع الخصوصية الاقليمية والمحلية.المسؤول الاول عن التعمير ،منذ تعينه بمنصب مديرا للوكالة ،بادر الى كسر الحواجز مع اطر وموظفي ادارته وفتح الباب بمصراعيه لطرح جميع الاشكاليات والاكراهات التي تعوق اشتغالاتهم ومهامهم ،خاصة وان وكالة بني ملال تضم مجموعة من خيرة الاطر والموظفين الاكفاء على المستوى الوطني.وفي نفس السياق بادر السيد المدير الى تصفية الملفات العالقة واشكاليات التعمير التي تعوق الاستثمارات وساهم بشكل كبير في اعادة الثقة لهذا المرفق الحيوي وتحفيز الاستثمار به عن طريق سياسة الباب المفتوح في وجه كل الشركاء والمتدخلين في المجال والسعي الى ايجاد الحلول وتذليل الصعوبات والمساطر في وجههم.
ان الوكالات الحضرية ،هي المحرك الرئيسي للتنمية الاجتماعية والمخطط الاساسي للتجمعات العمرانية والمستوطنات البشرية ،لذا وجب ايلائها اهمية قصوى لتتمكن من التحكم في المشهد المعماري وتستطيع تنظيم عمليات التعمير والاستقرار السكاني بشكل جيد.