مدير النشر جمال الصعفضي
اضرابات قطاع التعليم تؤجج احتجاجات آباء وأولياء التلاميذ عبر المملكة.
بلغت اضرابات الاساتذة شهرا ونيف على بدايتها ولا جديد يلوح في الافق،غير تذمر وقلق الامهات والاباء على مستقبل فلذات اكبادهم.عرف الاسبوع الجاري عدة مسيرات ووقفات احتجاجية للتلاميذ وذويهم وخرجوا بتصريحات عالية النبرة في وجه حكومة اخنوش ووزارة بننوسى وصلت لحد مناشدة الملك محمد السادس من اجل التدخل العاجل لحل المشكل وايقاف النزيف الذي تعرفه المدارس والمؤسسات بفعل ضياع الزمن المدرسي .من خلال التطورات الاخيرة يتبين ان الحكومة ماضية في تعنتها والاساتذة المضربين لم يعد لهم رجوع عن مطالبهم وكأن يدا خفية تلعب بالموازين و تدفع بالازمة الى الاحل .بين هذا وذاك بزغ نجم تجار الازمات و مستغلي النكبات كأنهم على علم بمجئ الاسر التي ضاقت درعا باستمرار الاضرابات والانقطاعات ولم تجدا بدا من تسجيل ابنائها في الخصوصي على قدر الاستطاعة . فعلا المدارس الخاصة لم تخلف الموعد وتفننت في مبالغ الرسوم وواجبات التسجيل والواجب الشهري مستغلين الطلب المتزايد وحاجة الاسر الى التعليم . ان هذا التوجه الجديد للدولة والذي دفع بهجرة اكثر من 80000 تلميذ من القطاع العمومي نحو الخاص،هو نفسه التوجه الرامي الى الغاء مجانية التعليم وخوصصة خذماته وملاءمتها مع اختلاف الطبقات الاجتماعية في ضرب سافر للحق في التعليم ومبدأ المنافسة وتكافؤ الفرص.في الحقيقة الجميع بدأ يعلم اننا في زمن الارتداد والتراجع العام وكذا الانقلاب على جميع المواثيق والعهود والتنكر لكل الحقوق والواجبات.