بقلم محمد اوسكوف
مشاريع تنموية و تأهيل بنيوي يغير من ملامح الدير التادلي.
تعرف الجماعة الترابية تانوغة ،التابعة لاقليم بني ملال نموا مطردا طيلة العقد الاخير حيث برزت الى الوجود بفعل المبادرات التنموية التي عرفتها وكذا البنى التحتية الهامة التي انجزت بترابها.رغم ان جماعة تانوغة جاءت محاصرة جنوبا بجماعة تاغزيرت وشمالا بجماعة الدير التي تعتبر الاشسع ترابيا بين كل جماعات الدير التادلي،الا انها استطاعت ان تقول كلمتها خلال الولايتين الانتدابيتين الاخيرتين باخراج مجموعة من المشاريع ذات الصبغة التنموية والاجتماعية الى الوجود.فطيلة السنوات الاخيرة ،كان تركيز المجلس الجماعي بقيادة الرئيس الشاب وبمعية جميع المستشارين على تزويد الساكنة بالماء الشروب وربط التجمعات السكنية والمنازل والدور بشبكة الكهرباء وتنظيم المجال العمراني والديمغرافي وتمكين المجتمع المدني من الانخراط في الجمعيات والتعاونيات المدبرة لقطاعاته الحيوية بشكل تضامني و تشاركي .اضافة الى ذلك ،اعتبر المجلس المسير ،شق المسالك والطرقات وفك عزلة الساكنة اولى اولوياته مما اثر ايحابا على الحياة الاقتصادية والاجتماعية بتراب الجماعة دون ان ننسى دعم المجلس الدائم و المستمر في انجاز وصيانة المرافق العامة لتحسين العروض الصحية والتعليمية والخذماتية بالمنطقة.وفي نفس الاطار اعطى السيد والي جلالة الملك على جهة بني ملال خنيفرة انطلاقة عدة مشاريع تنموية ومهيكلة بالجماعة الترابية تانوغة ،كان اهمها ربط مركز تانوغة النيمرو بالطريق الجهوية 3204 التابعة لجماعة اكطاية وحفر خمسة آبار جديدة لتزويد المواطنين بهذه المادة الحيوية بكل من دوار اغزيف،تماضوت،اعتاب،ادار نوكنوس ومركز الجماعة ذاتها.
ان المتتبع لعمل سير هاته الجماعة الترابية الواعدة يلاحظ بشكل جلي التغير الملفت لمشهدها العمراني والهيكلي خاصة بعد اعادة تأهيل الشارع الرئيسي على مستوى الطريق الجهوية و انعاش حركة التجارة والخدمات على مستواه،اضافة الى البرامج الاجتماعية والاقتصادية والترفيهية المسطرة خلال السنوات الاخيرة والتي تعتبر هدفا استراتيجيا ومستقبليا للمجلس المسير.
يرجع السبب الرئيسي في سير جماعة تانوغة بخطى ثابثة ومتقدمة الى الرؤيا الاستشرافية لرئيسها المقتدر والمحنك وكذا العمل التشاركي لاعضاء مجلسها وفقا لتخطيط محكم وعمل منظم وسعي دؤوب وحثيث لخدمة مواطني المنطقة ومستثمريها بشكل يضمن الاستدامة الترابية ويحفز التنمية المجالية ويخلق الثروة المحلية.