مدير النشر جمال الصعفضي
لي ليها ليها :شعار الاساتذة المضربين في وجه تهديدات الحكومة بالاقتطاع وتهييج الرأي العام.
الخطاب ديال رئيس الحكومة فالبرلمان ينم عن نبرة تهديدية مضمرة كأن المتحدث وزير الداخلية ايام ادريس البصري ،ويتبين من خلال تدخلاته مدى اصطدامه بجبل الاساتذة الذين لم يكن يعتبرهم طيلة وظيفته التقنوقراطية بالحكومات المتعاقبة.اليوم يعترف ب360000 استاذ واستاذة يختلفون كثيرا عن الخراف التي اقتناها في الانتخابات بدراهم معدودة ليتحكم في الخريطة السياسية للبلاد ويبلغ القبة التشريعية باغلبية مريحة تخول له تمرير القوانين اللاجتماعية والمالية المملاةمن طرف النيوليبرالية العالمية المتحكمة في الدول المطبعة .هذه الحكومة تجهل تمام الجهل طينة آخر الوطنيين المحترمين في صفوف رجال ونساء التعليم الذين فضلوا الاقتطاع على قبول حوارات الذل والمهانة والذين اختاروا التصعيد والمضي في المجهول رغم تهديدات حكومة الرذالة وازلامها ورفضوا المساومة بكرامتهم ومرتبتهم الاجتماعية ووقفوا في وجه هيمنة وتغطرس الرأسمال الاستثماري واللوبي العالمي الرامي الى التحكم في القطاعات الوطنية والقومية وتسليع وتبضيع الخذمات العمومية وابتلاع مقدرات الدولة المادية واللامادية تحتى مسمى اكذوبة الدولة الاجتماعية.
خلاصة القول هو ان ما نعيشه اليوم هو ارتداد على قيم الاممية الاشتراكية العالمية واستباحة لحقوق ومكتسبات القوى البروليتارية و العمالية المنتجة للثروة.ان مشكل التعليم اليوم هو نتاج لمجموعة من التجارب الفاشلة والتراكمات المحبطة،بداءا بالتقويم الهيكلي والتعليم الاساسي واستمرارا بالمخططات الاستعجالية والرؤى الاستراتيجية ونحن الان في خارطة الطريق التي تتمخض لتلد مدرسة رائدة ، وكلها سياسات فاشلة لصناديق الائتمان والنقد الدولية ،اهدرت وتهدر فيها الملايير من الدراهم من اجل تخريب المدرسة العمومية وخوصصتها والتحكم في انتاجاتها وتقزيم دورها القوي المتجلي في تكوين وتأهيل المجتمع والرفع من قدراته الانتاجية من خلال سيرورات تربوية تستجيب لمنظومة القيم والنظم العامة وتساهم في تخليق الحياة الاجتماعية وبناء الاسس الحضارية.