مدير النشر جمال الصعفضي
النقابة الوطنية للتعليم Fne تخون رفاقها في التنسيقيات الاستاذية المضربة.
استكملت اضرابات اساتذة التنسيقيات شهرها الثاني ،في ضل تعنت الحكومة وتماطل وزارة التعليم في فتح حوار جدي ومسؤول تشارك فيه التمثيلية الحقيقية لنساء ورجال التعليم والمتجلية في التنسيقيات الوطنية للقطاع.استعملت الحكومة ،خلال الشهر الاخير جميع اصناف المكر والتحايل على الجسم الاستاذي المغربي وسخرت في ذلك جميع امكانياتها المادية والاعلامية وجندت الى جانبها الهيئات النقابية وبعض الجمعيات الاسترزاقية لتحكم الطوق على اطر هيئة التدريس .يتضح جليا من خلال تطور وتسارع الاحداث مدى قدرة المحكومة شراء الذمم وعجزها عن شراء السلم الاجتماعي،مدى قدرتها على الممطالة والتسويف وعجزها على احتواء الوضع واعادة الدراسة للفصول والاقسام.حركات غريبة وجولات حوار مكوكية مع من يعتبرونهم اكثر تمثيلية ليتمخضوا باتفاق بئييس يرقع المشهد المؤلم الذي صارت عليه الهيئات النقابية من شحاتة وخنوع وانبطاح.والسؤال المطروح هو لماذا سارعت الحكومة الى تسوية ملفات الاطارات الادارية الغير مضربة ولا محتجة وغضت الطرف على مطالب هيئة التدريس المنتفضة والتي تشكل صلة الوصل المباشرة مع المتمدرسين والفصول الموصدة منذ ازيد من شهرين؟؟؟؟
صدق من قال : الطيور على اشكالها تقع،وهذا ما وقع للنقابة الوطنية للتعليم ،التوجه الديمقراطي والتي تبجح قياديوها بمواصلة النضال الى آخر رمق ومساندة التنسيقيات حتى اسقاط نظام المآسي و اقرار نظام عادل ومنصف يضمن كرامة نساء و رجال التعليم.لقد ارتكبت نقابة Fne خطأ تاريخيا في لحظة حاسمة،اوشكت فيه ان تشد الوثاق وتسحب البساط من تحت الشيوخ الاربعة ،لكنها استدرجت للفخ بطعم ملغوم واطيح بها في الشرك الملعون لتلحق بسابقاتها وتلزم الصمت والسكون .ان استمرار الحكومة وتماديعا في اطالة امد الازمة ،رهان خاسر وغبي جعلها تفقد مصداقيتها على المستوى الوطني والدولي خاصة بعد اقدامها على هاته الخطوات الاخيرة ومحاولتها توهيم الرأي العام وتحوير الاشكال الى بضع منح مادية لاتسمن ولا تغني من جوع في ظل انفتاح السوق وانفجار الاسعار.كما ان هروب الحكومة الى تسوية ملفات المتصرفين واطر وهيئات التسير والادارة والتأطير والمراقبة …..وتركت الشارع التعليمي يغلي ينزف دون اعطاء اي اعتبار لما يزيد على ثلثي ساكنة المغرب المرتبطة بهذا القطاع المهم.الحكومة المغربية اليوم ،بتجاهلها لمطالب التسيقيات الاستاذية ،ممثلهم الشرعي والجلوس مع قادتها على طاولة الحوار سيزيد من تأزم الوضع وخروجه على السيطرة خاصة بعد استيقان هيئة التدريس ان النقابات التعليمية تسارع الزمن لتكسير عضام الاساتذة المضربين.