مدير النشر جمال الصعفضي
عصابات التموين تستغل الشهر الفضيل لاستنزاف جيوب المواطنين.
شهر رمضان الذي انزل فيه القران وسن فيه الصيام وشهر التوبة والغفران.هو شهر يفرح به عموم المسلمين والمغاربة بطبيعة الحال ويزداد فيه الطلب على شتى انواع المواد الغذائية :سلع متنوعة،خضر،لحوم وفواكه، ….لكن المثير للاشمئزاز هو ظهور فئة تجار الازمات ومستغلي الاحتياجات للتلاعب بالاثمان واحتكار السلع الأكثر طلبا والمضاربة في اسواق الخضر واللحوم.لقد شهد هذا الاسبوع الاخير لهيبا مستعرا في اثمان عموم سلع التموين والغذاء بسبب اشاعات مفخخة تدعي استئناف خطوط التصدير عبر موريتانيا. و تم الترويج لفكرة الخصاص في السوق المحلية بالاستعانة مع تجار الجملة ونصف الجملة ،فألهبت الاسواق بأثمان خيالية للخضر والفواكه والمواد الاكثر استهلاكا في رمضان.
ان هذا الهجوم الشرس على القدرة الشرائية والمنهكة سلفا من جراء ازدياد الكلف والمصاريف طيلة السنتين الاخيرتين،يعتبر انتهاكا سافرا لابسط الحقوق الكونية والانسانية الا وهو الحق في الغذاء.اين هم مسؤولوا المراقبة والحسبة؟؟ واين هي جمعيات حماية المستهلك ومجلس المنافسة ؟؟وغيرهم من الجهات الموكل اليها ضبط هذه التلاعبات؟؟؟؟واين الصحة العمومية ومراكز حفظ الصحة؟؟ والاونسا وكل المتدخلين في السلامة الغذائية ؟؟امام اغراق الاسواق بالمواد الغذائية الفاسدة والمنتهية الصلاحية وكذا الظروف والشروط الصحية لعرض وبيع هاته المنتوجات الحساسة والخطيرة على صحة الصائمين في رمضان.؟؟؟؟
امام هذا الصمت المطبق وتهاون المصالح المختصة في القيام بعملها وضبط تقلبات وتلاعبات اباطرة الاسواق التموينية،يبقى الرهان على الجهات الوصية للداخلية من ولاة وعمال وباشاوات وقياد واعوان من اجل التدخل بشكل مباشر للحد من ظواهر المضاربة والاحتكار والغش والتدليس في المواد الاساسية والاستهلاكات الغذائية للمواطنين.