مدير النشر جمال الصعفضي
حزمة مشاريع تنموية هامة وواعدة في طريقها الى قصبة تادلة
اقدم المجلس الاقليمي لبني ملال على خطوة غير مسبوقة والتفاتة محمودة ،اعتبرت الاولى من نوعها في تاريخ المجالس المتعاقبة على الاقليم، وتجلى ذلك في مجموعة مشاريع تنموية مهيكلة خصت كل من واد ام الربيع والتهيئة الحضرية و كذا الرفع من العرض الرياضي والترفيهي بالمدينة
انكب المجلس الاقليمي في الاونة الاخيرة على دراسة مجموعة مشاريع مبرمجة بمدينة قصبة تادلة بشراكة مع الجماعة الترابية وكان اهمها مشروع تهيئة ضفاف نهر ام الربيع.هذا الحلم الذي راود ساكنة المدينة طيلة الثلاثة عقود الاخيرة والذي لم يكتب له الخروج الى الواقع الا مع رئيس المجلس الاقليمي الحالي حيث قام بعدة زيارات ميدانية للموقع وباشر جميع الاجراءات الضرورية لتفعيل الشراكة ورصد الميزانيات المطلوبة وقام بتسريع وانجاز جميع الدراسات الضرورية.وتقدر الميزانية المخصصة لجنبات واد ام الربيع حوالي 20مليون درهم اي 2مليار سنتيم، وهو مبلغ مهم سيضفي على هذه التهيئة صفة المشروع المهيكل وسيجعلها متنفسا حقيقيا لساكنة المدينة والمدن المجاورة وفضاء للنزهة والترفيه سيخلق لا محالة تنمية محلية مهمة وسيشكل لبنة اساسية لتأسيس وانعاش سياحة داخلية خصوصا اذا تم ادماجهه في المدارات السياحية للمزارات الاثرية والمآثر العمرانية. من جهة اخرى سيطلق المجلس الاقليمي ودائما في اطار الشراكة مع الجماعة الترابية للبلدة، سلسلة مشاريع ستخص تجديد وتقوية الانارة العمومية لشارع 20 غشت بين ملتقى تقاطع طريق فاس والقنطرة الجديدة بميزانية قدرها 2مليون درهم اي 200مليون سنتيم ،اضافة الى احداث ملعبين للقرب بتكلفة إجمالية قيمتها 2مليون درهم كذلك (200مليون سنتيم).
هذه المشاريع المبرمجة لمدينة قصبة تادلة،جاءت في وقت جد مهم خاصة بعد تدهور الاوضاع بالمدينة في ظل غياب البنيات التحتية للمنتزهات الترفيهية والفضاءات الرياضية الحديثة وسوف تضخ دماء جديدة في مدينة القصبة الاسماعيلية التي طالها النسيان لعقود حتى صعود التشكيلة الجديدة لمجلس الاقليم برئاسة ابن المنطقة التادلية السيد واهنين محمد….والذي ابان انه يكن احتراما كبيرا لمدينة قصبة تادلة التاريخية ويسعى جاهدا الى النهوض باوضاعها العامة لانه يعتبرها من الحواضر العريقة و القديمة بالاقليم وتتطلب نهضة واهتماما شاملين .