مدير النشر جمال الصعفضي
المصالح الادارية ببني ملال،عائق حقيقي امام التنمية والاستثمار.
يعاني جل مواطني وساكنة جهة بني ملال خنيفرة الحگرة والاقصاء والبيروقراطية المقيتة عند ولوجهم الادارات الوطنية والمرافق العمومية لقضاء مصالحهم وتحقيق مآربهم.ان الوضع اصبح قاتما ومتأزما لدرجة بدأ البعض يستغني عن حوائجه الا الضروري والملح منها.مقارنة مع جهات اخرى في مستوى جهتنا والتي تعرف تناسلات عقارية ومشاريع استثمارية بالجملة نلاحظ الفرق الكبير في الخدمات المقدمة للمرتفق وكذا التسهيلات والمرونة في التعاملات التي يستفيد منها جل الفاعلين الاقتصاديين والتنمويين ،في حين يستمر التعنت الاداري والعرقلة المقصودة والتسويف والتماطل هو الاسلوب المنتهج في وجه مواطني اقليم بني ملال الكبير.لا يقتصر الامر على ادارة دون غيرها بل جميع المصالح المتركزة ببني ملال تعرف نفس الوضع :بطء وتيرة معالجة الملفات والحصول على الوثائق وقلة الموارد البشرية بالمرافق الحيوية وتعقيد المساطر
والاجراءات بصفة عامة.هذا التلكك في قضاء حوائج الناس وتلبية احتياجاتهم وعدم ايجاد حلول مستجدة للتغيرات الاجتماعية والسوسيو اقتصادية الاخيرة،جعل منطقة تادلة ازيلال وجهة بني ملال خنيفرة يتذيلون سلالم مؤشرات التنمية ويصنفون من المناطق الاكثر هشاشة وفقرا على المستوى الوطني رغم الامكانات الهائلة المتوفرة و الموارد الهامة المتاحة.وبعيدا عن لغة الخشب وبكل موضوعية ،اتحدى اي ادارة او مصلحة ان تزودنا باحصائيات حقيقية حول عدد المرتفقين المتوافدين خلال السنتين الأخيرتين لدى جميع المصالح وعدد الملفات المسواة فعليا ورقم المشاريع المنجزة واقعيا من لدن عموم المواطنين باستثناء المشاريع الاستثمارية الكبرى المعروفة والتي يتجاوز صيت اصحابها الادارات المحلية والجهوية.
آن الاوان للادارات والمصالح الخارجية ببني ملال ان تستجيب لانتظارات الساكنة وان تتفهم اوضاعهم وان تغير من انماطها المتقادمة وان تنفتح على مثيلاتها وطنيا وان تتواصل فيما بينها وان يشمل التنسيق جميع مصالحها واقسامها خاصة في منطقة وسطى لازال يعيش اكثر من ثلاثة ارباع سكانها ،فترة مابعد الاستقلال او ما قبل؟!؟!.