الأربعاء , فبراير 12 2025

مواسم التبوريدة انتعاشة الكادحين و سعادة للمحرومين

امام الرابعي

 

التبوريدة المغربية بين الاصالة و الحداثة.

عرفت جل مناطق مغربنا الحبيب في الاونة الاخيرة انطلاق عدة فعاليات و مهرجانات ومواسم للتبوريدة وركوب الخيل و التي افتقدها المواطنين منذ ما قبل كورونا ومابعدها.

وبعيداعن لغة الحداثة و الانفتاح المصطنع والذي يتزعمه اشباه النخب التي تعتبر نفسها واعية و مثقفة والتي تعتير هكذا تظاهرات مضيعة للمال و الهاء للمجتمع,تتجلى حقائق الواقع المجتمعي عندما نرى الفئات العريضة من الباعة المتواضعين يسترزقون من هاته التجمعات الريفية البسيطة,التي لا تجد متنفسا او ترويحا غير هذه المواسم التقليدية الاصيلة.

اضافة الى ذلك فالتبوريدة هي رمز الهوية المورية المغاربية و بصمتها عبر الازمان.فالخيل وسروجها وازياء فرسانها و صولاتهم وجولاتهم و ذوي بارود بنادقهم ماهو الا تذكير بماض مجيد عهد القوة و الصولجان والسيطرة على شتى ارجاء المعمور.والتحراك او الحركة ماهي الا امتداد لعهدالتضحية و الكفاح المغربي و ايقونة المقاومة الوطنية الابية الى حين العهد القريب.تحياتي لفرسان العهد الجديد.

About admin

Check Also

البرامج التلفزية المغربية تفرز حموضتها خلال الشهر الفضيل.

مدير النشر جمال الصعفضي    المستوى الساقط والتافه،هو السمة الطاغية على معظم سلسلات رمضان.   …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com