جمال الصعفضي
قصبة تادلة:ازمة اقتصادية خانقة وركود تجاري قاتل .
لا حديث في صفوف التجار والباعة اصحاب المهن والحرف الا على الحالة المزرية التي آلت اليها الاوضاع الرواجية بقصبة تادلة.ومن خلال استطلاع للرأي بالشارع التادلاوي اعرب جل المستجوبين عن تذمر وسخط كبيرين على احوال حفرتهم التي تتراجع سنة بعد اخرى.مبادرات تنموية محتشمة رواج تجاري محاصر من السوق الاسبوعي من جهة بحيث يأتي الباعة من باقي الارجاء لجمع الدراهيم الرائجة في الوسط وترك المدينة تتجرع الكساد طيلة الاسبوع.ومن جهة اخرى تمتص بني ملال جميع مدخرات المدينة بعروضها التجارية والتعليمية والخدماتية:كنتي مريض بني ملال ،طبيب بني ملال ،لا فاك بني ملال،مرجان بني ملال اسيما بني ملال،سروال سير لبني ملال موثق بني ملال مهندس.. تصايب السيارة……بني ملال البياس…كذلك . .سير.. وماذا بقي لساكنة البؤس بهذه البلدة الراكدة ماذا يفعل تجارها وباعتها :شوف فيا او نشوف فيك اطاجين الحوت.هل فعلا انطبق على المدينة لقب مدينة التقاعد لا خدمة ولاردمة ولا تجارة حاضين الواد ولا القصبة ولا الموليما ولا اش.؟؟؟ الناس النشيطين بالمدينة تقهروا ،المخروج والصاير والمدخول الله يجيب .تراكمت على الناس الكراءات فواتير الماء والكهرباء الباهضة والضرائب المجحفة واعلن العديد منهم الافلاس التام وهرب بعضهم بجلده الى مدن وقرى الجوار.مدينة فعلا ليها الله مداخيلها من الفلاحة البورية المتواضعة اثر عليها الجفاف المتوالي ،فئةالكسابة تقهروا بالاعلاف وغلاء المازوط الضروري لتنقلاتهم في اسواق المواشي ،عائدات المهاجرين تأثرت بفعل كورونا وانخفضت بسبب غلاء الحياة بالديار الاوروبية او زيد او زيد .التجار والباعة والمهنيين والحرفيين فمدينة قصبة تادلة كيما تايقولو يأكلون من البردعة الناس عايشا تتخسر فالمدخرات ديالها والمقدرات ديال الارث او ماشابه شريحة كبيرة عايشة على الاقتراض وجدولة الديون. الى متى سيستمر هذا الظلام المطبق وهذا الضنك في العيش ؟البؤس والتعاسة وشبح الفقر يلاحق الجميع والمسؤولون يتفننون في استنزاف المواطنين بشتى انواع الضرائب المباشرة وغير المباشرة ومصادرة الاملاك كانهم من كوكب آخر. أين هو الحق في العيش الكريم؟