جمال الصعفضي
قمة العرب، غياب ابرز القادة والزعماء والملوك وتوصيات تجانب الخيال.
اسدل الستار اليوم على اشغال قمة جامعة الدول العربية المنعقدة بجمهورية الجزائر الشقيقة.واجمع جميع المتتبعين على فشل هذه القمة على اعتبار الظرفية والازمة السياسية والاقتصادية العالميةالتي جاءت فيهاوكذلك عدم قدرة الجزائر كدولة مظيفة ،على انجاح هاذا الحدث الهام.
ويرجع السبب الاول لعدم نجاح فعاليات القمة هو عدم التحضير له بالشكل الافضل وغياب الاعداد القبلي للاشكالات والنقاط الخلافية المطروحة على ضوء المستجدات والتطورات المتسارعة التي تعرفها دول الوطن العربي. و كذا التدخلات والقوى الاقليمية المساهمة في ذلك.اما من جهة اخرى ومن ناحية الجانب التنظيمي والبرتوكولي،لم تستطع الجزائر ان تخرج من النظرة الضيقة لحكامها حول المؤتمر ،متناسين التقاليد والاعراف التقليدانية المعمول بها في استقبال الوفود المشاركة وتأمين المواكب والاقامات الملكية والرئاسية والارتقاء بمستوى التسير والتدبير لاشغال الاجتماعات بشكل يليق بمستوى الجامعة ومرتبة ملوك وامراء ورؤساء وقادة الدول العربية المشاركة .وقبل انعقاد القمة توالت الاعتذارات عن الحضور من جل الدول الرئيسية والمؤسسة للجامعة،الشئ الذي اثر سلبا على اثراء النقاش وايجاد الحلول العملية للمشاكل العربية واخراج قرارات يمكن اعتمادها كخطة عمل تستمر لحين انعقاد الدورة المقبلة .وخلص اللقاء الختامي بتوصيات وصفها اغلب المحللين بالاحلام نظرا للمبالغة في صياغة اهداف مرحلية مستحيلة التحقق على ارض الواقع من خلال المتغيرات الراهنة .بالنسبة لبلادنا فقد ترأس السيد ناصر بوريطة الوفد المغربي وابلغوا القمة برؤية صاحب الجلالة والمملكة المغربية في النزاعات المختلقة على الاراضي العربية والمجهودات المبذولة باستمرار سواء بفلسطين انطلاقا من رئاسة بيت مال القدس او ماتعرفه مجموعة من الدول العربية من تدخلات في شؤونها الداخلية باستخدام ميليشيات ممولة ومدعومة من طرف ايران .