جمال الصعفضي
لهيب الاسعار يضيق معيشة المغاربة.
ويستمر مسلسل ارتفاع الاسعار في كل المواد الاستهلاكية الاساسية للمواطنين وتحتل المواد البترولية المرتبة الاولى لتزيد في لهيب اثمنة جميع المستلزمات المعيشية الضرورية.غالبية المواطنين استنفذوا جميع مدخراتهم ولجؤا الاقتراضات بشتى انواعها لسد الرمق وتلبية الحاجيات.دون الحديث عن عجز فئات عريضة من الشعب على الاستمرار في انشطتها المعتادة.الكل بات يعيش كابوس الارتفاع المهول في الاثمان والنقص الشديد في السيولة عموما،والتهديدات لازالت مستمرة بالتلويح بورقة الغاز المدعوم وعزم الحكومة الرفع من سعر التزود بهذه المادة المهمة .كما ان الموسم الفلاحي الجديد لاينذر بخير في استمرار لموجة الجفاف والحرارة مما ينبأ بازمة دقيق وتموين على الابواب.كل هاته الاحداث المتسارعة والمفاجئة ولا نرى اية رؤيا استراتيجية واضحة وعملية من لدن الحكومة للحد من آثار التضخم الخارجي والداخلي وحماية السوق الداخلية وضمان استمرار الاقتصاد الوطني ورفع قدراته التنافسية.الازمة الراهنة تستدعي التفكير في خطة استعجالية لانقاذ السوق الداخلية والقدرة الاستهلاكية للمواطنين .حان الوقت لامتلاك السيادة الطاقية والغذائيةوتقوية الاقتصاد الوطني لمواجهة تقلبات وارتدادات العالم الجديد.