الأربعاء , فبراير 12 2025

خطاب المسيرة الخضراء،محطة لتثمين النتائج الايجابية لمسيرة تنمية الاقاليم الجنوبية .

طارق السعيد

 

وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس خطابا ساميا الى شعبه الوفي بمناسبة الذكرى47لاسترجاع اقاليمنا الصحراوية.وفي هذا الخطاب المتميز والفريد ،وضح جلالته المنطلق الاساس للدفاع عن مغربية الصحراء بمقاربة دبلوماسية وسياسية من جهة ومقاربة تنموية اقتصادية واجتماعية تجلت في مسيرة النماء والازدهار والتي اطلقها نصره الله منذ 2015في اطار برنامج تنموي مندمج بغلاف مالي يتجاوز 77مليار درهم .ويروم هذا البرنامج الى تحقيق دينامية اقتصادية حقيقية وخلق فرص الشغل وتحفيز الاستثمار وخلق البنيات التحتية الضرورية وهو برنامج يلبي حاجيات وتطلعات سكان هاته المناطق .وتطرق جلالته الى مختلف الانجازات الهامة التي تحققت في العقد الاخير بدءا بالطريق السريع تيزنيت الداخلة وربط المنطقة بالشبكةالوطنية للكهرباء وتقوية وتوسيع شبكات الاتصال وكذا الانتهاء من محطات توليد الطاقة الشمسية والريحية،ومرورا بالاستصلاحات الفلاحية الهامة وتجهيز 6000هكتار على شكل ضيعات فلاحية لفائدة شباب المنطقة وكذا البنيات الصناعية في مجال تثمين وتحويل المنتجات البحرية والتي خلقت فرص شغل مهمة للساكنة الصحراوية.واشار جلالته ايضا للمشاريع المبرمجة في قطاع الفوسفاط والماء والتطهير والتي وصلت نسبة اشغال جد متقدمة وفي نفس الصدد اعلن صاحب الجلالة عن قرب بداية اشغال ميناء الداخلة الاطلسي فور الانتهاء من الدراسات التقنية الخاصة به.اما فيما يخص المجال الثقافي والاجتماعي فمسيرة التطوير والارتقاء ماضية الى الامام في مجال الصحة والتعليم والتكوين ودعم وتطوير المبادرات الذاتية والنهوض باللغة والثراث الحساني على اعتباره مكون رئيسي للهوية الوطنية الموحدة.ثم انتقل جلالته للتذكير بالدور التاريخي الذي لعبته الصحراء المغربية في صلة الوصل والتلاحم الحضاري والاقتصادي والروحي بين المغرب والعمق الافريقي وهو ما سعى له جلالته في البرنامج التنموي المندمج الموجه للاقاليم الجنوبية بغية ترسيخ هذا الدور التاريخي وجعله اكثر انفتاحا على المستقبل انطلاقا من العلاقات المتميزة التي تربط المغرب مع الدول الافريقة والتي ينبغي تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة لهاته الشعوب الشقيقة.وفي نفس الاطار تطرق صاحب الجلالة الملك محمد السادس الى المبادرة المغربية السينغالية في شأن انبوب الغاز السينيغال المغرب والذي وصل الى مراحل جد متقدمة حسب الاطار التعاقدي الموقع في 2016 وتتميما بمذكرات التفاهم الموقعة بالرباط ونواكشط بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والسينيغال وموريتانيا.واعتبر جلالته هذا المشروع الاستراتيجي الكبير مشروع لجميع الدول15 للمجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا اضافة الى موريتانيا والمغرب اذ يوفر فرص وضمانات في مجال الامن الطاقي والتنمية الاقتصادية والصناعية والاجتماعية لساكنة تفوق440مليون نسمة.فهذا المشروع المهيكل مشروع من اجل السلام والاندماج الاقتصادي الافريقي،مشروع الحاضر والاجيال المقبلة وهو صلة الوصل بين افريقيا واوربا .
وفي الختام دعا صاحب الجلالة جميع الشعب المغربي الى الالتزام بقسم المسيرة الخضراء والذي يتطلب منا مواصلة اليقضة والدفاع عن وحدة الوطن وان نترحم على روح مبدع المسيرة الخضراء المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه وعلى ارواح جميع شهداء الوطن .و في الختام وجه جلالته رسالة اشاذة وتقدير بالمجهودات المبذولة من طرف القوات المسلحة الملكية والامن الوطني ورجال الدرك والادارة الترابية والقوات المساعدة والوقاية المدنية في سبيل الدفاع عن حوزة الوطن وامنه واستقراره تحت القيادة المولوية الرشيدة.

About admin

Check Also

جماعة تانوغة ،اقليم بني ملال :جماعة تليدة تسير بخطى وئيدة.

 بقلم محمد اوسكوف   مشاريع تنموية و تأهيل بنيوي يغير من ملامح الدير التادلي.   …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com