جمال الصعفضي
النقص الشديد في مادة الزيتون ينضاف الى القائمة
انها سنة تغيرات بامتياز .شجرة الزيتون المباركة والتي عمرت لالاف السنين و التي لم تبخل بوقودها وزيتها على انسان الحوض المتوسطي،تخلف موعدها في المغرب .حركة ركود غير مسبوقة تعرفها معاصر اقليم بني ملال التي اشتهرت بجودة ووفرة انتاج زيت الزيتون الطبيعية .الحياة شبه متوقفة في هذا النشاط الموسمي الذي كان يحرك آلاف من اليد العاملة والتجار والفلاحين وارباب المعاصر والنقل .ثمن الزيتون في تصاعد تعدى 12درهم والانتاج ضعيف جدا بحيث لا يستطيع تلبية الطلب المحلي.زيت الزيتون اصبحت تصل كلفتها الى 80درهم كحد ادنى وتتعدى المائة درهم في اقصاها في مناطق الانتاج.الطبقة الفقيرة التي كانت تعتمد على زيت الزيتون في تغذيتها طوال السنة اصبحت امام عجز حقيقي لتلبية احتياجاتها من هاته المادة الضرورية. فعلا كان لانحباس الامطار سببب بالغ في كمية الزيت المستخرجة لكن سبب عدم اثمار الاشجار من الزيتون رغم ازهرارها يظل غامضا مثله في ذلك مثل الهندية او كرموس النصارة ثم من بعده الليمون والبرتقال وهجرة النحل واندثار وانقراض تدريجي في الثروات الطبيعية المتميزة .لقد دق ناقوس الخطر الذي يهدد المقدرات الطبيعية الوطنية،الشئ الذي يجعلنا نتساءل هل هناك من يخطط لحماية مخزوناتنا الجينية من الاشجار والحبوب والنباتات ويسعى الى تنميتها وتثمينها؟