جمال الصعفضي
اسودنا فخرنا في محافل الامم .
غدا سيعود فريقنا الوطني سالما غانما ،الى ترابنا الوطني الغالي .غدا سيعود الابطال الاشاوس الذين زعزع زئيرهم ارجاء العالم انطلاقا من شبه الجزيرة القطرية.فتحية اجلال واكبار لكتيبة الركراكي،ذلك المدرب الانسان الذي ملك قلوب لاعبيه وابهر جمهور العالم .لقد استطاع الاطار الوطني صنع مالم يستطعه سابقيه من المدربين الاجانب واستطاع في ظرف وجيز ان يؤلف بين الاسود المفعمة بروح الاخلاص والوطنية الصادقة.فهنيئا لمنتخبنا مربع الكبار رغم ماتعرض له من اجحاف وظلم فقد واصل مسيرته بكل اصرار وتفان وصبر وعزيمة ،يقينه بالله تعالى وسلاحه المحاولة تلو المحاولة حتى آخر نفس في المباراة.انها لايام مباركة هاته التي امتعنا فيها الاسود باللعب الراقي والمستوى العالي،ووحدوا اطراف العالم اجمع على شاشات المتعة الحية لمشاهدة الفريق الاسطورة الذي قدم لقطات كروية خالدة .انها فعلا لحظات انسانية ولقطات عفوية اهتزت لها حلبات الملاعب تحت اقدام الامهات الفخورات بفلذات اكبادهن في هاته المنافسة العالمية الكبيرة .فهنيئا لجميع الامهات وللنساء بصفة عامة والتي اظهر هذا المونديال الاستثنائي انهن لا يقلن شأنا من الرجال في ادوارهم الوطنية والحماسية.ان الاحداث المتوالية لمنتخبنا بمونديال قطر تفرض علينا اعادة النظر في مسألة تكوين واعداد الابطال واكتشاف الموهوبين وضرورة الاهتمام بالكفاءات الوطنية وتشجيعها وتقديم الدعم لها في كل المجالات والقطع مع الممارسات الرامية الى الاقصاء والتهميش والحرمان من النجاح.