جمال الصعفضي
قصبة تادلة:الاغلبية تحشر في الزاوية خلال دورة فبراير.
انعقدت دورة فبراير بالجماعة الترابية لقصبة تادلة في جو جد مشحون عرف انزال كثيف لساكنة الاحياء ناقصة التجهيز ،فعاليات مدنية وممثلين عن جمعيات وتعاونيات السكن التضامني والعديد من المتتبعين للشأن المحلي. اضافة الى حضور متنوع للجسم الصحفي لتغطية هاته الدورة الحدث.عرفت الدورة برمجة ست نقط للتداول والمصادقة .اولها برمجة الفائض الحقيقي ل2022،تلتها نقطة متعلقة ببرنامج عمل الجماعة برسم سنة 2023وثلاث نقاط متعلقة بدفاتر التحملات الخاصة بايجار المجزرة وبيع محجوزات وتسيير المسبح المغطى.اما النقطة الاخيرة والتي افاضت الكأس فهي المتعلقة بتفويت قطاع التطهير السائل للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء.خلال مناقشة النقاط المدرجة في جدول الاعمال ،تبين للحضور عدم التجانس بين مكونات المجلس خلال المناقشة وكذا العرضالهزيل الذي يفتقد الى المهنية والتجربة في التسيير. الشئ الذي خلف استياء في صفوف المعارضة التي كانت تنتظر نقاش جدي وواقعي للوضعية الكارثية وللازمة التي تعرفها ميزانية الجماعة والتي وصلت الى ادنى مستوى لها منذ ازيد من عقدين من الزمن.المعارضة عبرت عن امتعاضها من خلال مستشاريها والذين او ضحوا ان المجلس المسير للبلدية يفتقر الى الكفاءة والحنكة والتجربة وهو ما اثر على السير العادي للمشاريع الموروثة من المجلس السابق وانعدام برمجة مشاريع واوراش جديدة.من جهة اخرى انتقد مستشارو فيدرالية اليسار الديمقراطي برنامج عمل الجماعة والذي جاء متأخرا خاصة بعد انصرام السنة والنصف من تولي المجلس الجديد والمفتقد اساسا لاليات التحقق والقياس والمناقض تماما للوضعية المالية المتأزمة التي يعيشها المجلس.كما ان الحديث عن مشاريع خيالية بعيدة المنال يؤكد تماما ان الاغلبية المسيرة تغط في احلام اليقضة .اما النقطة الاخيرة والتي تأخرت مناقشتها حتى حوالي الساعة الرابعة مساءا والتي تعتبر القشة التي قسمت ضهر البعير والمتعلقة بتفويت قطاع التطهير السائل فكانت بمثابة احباط لجميع الفاعلين والمواطنين من الموقف الغريب لمعظم اعضاء المجلس ضد مصلحة ناخبيهم .وفي هذا الصدد ذكر اعضاء من المعارضة الطابع الاجتماعي الذي يجب ان يسم عمل المجلس الجماعي،اذ ان الاتاوات وتكاليف الربط التي سيأتي بها التفويت ستثقل كاهل الساكنة الهشة والفقيرة والتي تشكل السواد الاعظم .ضم مستشارون من الاغلبية صوتهم للمعارضة في هاته النقطة التي اعتبروها وصمة عار على جبين المجلس الحالي وقرار انتحاري سيتخذ في حق مدينة متأزمة بالكاد يستطيع قاطنوها توفير القوت اليومي لعيشهم في ظل الغلاء المستشري وارتفاع الاسعار المتزايد.وغريب هاته الدورة الفريدة انها عرفت انسحاب عضو من الاغلبية وتصويت عضويين اخرين ضد هذا التفويت الى جانب المعارضة لتفقد مكونات المجلس توازنها الداخلي واغلبيتها المطلقة للمصادقة على مقررات الدورات.للاشارة فان اغلبية المجلس فقدت عضوها الاول بقرار ولائي يخص العزل نظرا لوجود حالة التنافي والدعوة لازالت جارية.والعضو الاخر انسحب من الدورة بعد امتناعه عن التصويت،الشئ الذي سيجعل المجلس الجماعي لتادلة مستقبلا في موقف لا يحسد عليه و غير قادر على الحصول على اغلبية الاصوات لتمرير الدورات.