جمال الصعفضي
الجماعات الترابية،بين مطرقة الوصاية وسندان الشارع.
يعرف تسيير الجماعات الترابية عموما بطءا شديدا في تنزيل المشاريع التنموية وانعاش الاقتصاديات المحلية لا لشئ الا لضعف تكوين المنتخبين وغياب تأطير ومواكبة الاحزاب لمرشحيهم الناجحين.من جهة اخرى تعيش هذه المجالس اكراهات متعددة تتجلى اغلبها في الصراعات السياساوية الضيقة بين الاعضاء وتحكمات كبيرة من لدن اصحاب النفوذ والمصالح الكبرى والذين غالبا ما يتوارون وراء سلطات الوصاية.في الحقيقة نموذج مجلس ايموزار كندر في شخص رئيسه البطل العالمي مصطفى الخصم ،كشف الوجه الحقيقي لقوى الانقلاب على الديمقراطية وخفافيش الظلام المتحكمين والمعرقلين لكل توجه تنموي واجتماعي صرف.المشكلة ياسادة هو ان هناك العديد من امثال الخصم ،غلبوا على امرهم واقبرت طموحاتهم واهدافهم النبيلة من طرف طوابير الممانعة والارتداد،ضدا في ان ينعم ابناء هذا الوطن بالحلم والحرية.لصالح من تساق كل هاته المفارقات ،لخدمة من تدمر طاقات البلد وكفاءاته وتدفن مخططاتهم ونواياهم.فكيف لنا ان نشتكي ضياع الاوطان والكيد والخبث يوزع بالمجان.تهاوت منابرنا وعزتنا بكل مكان،شئ لم نعشه على مر الازمان .لله در حضارة وبنيان ،بعدما لحقنا من الذل والعار سيان .نأمل ان نستعيد زمن الشجعان،لدحر الاعيب العدوان .