مراسل الجريدة بتاكزيرت محمد عموش
ساكنة تكزيرت تعرف العطش في الشهر الفضيل .
تعاني جماعة تاكزيرت والدواوير التابعة لها ،هاته الايام ،انقطاعات متكررة للماء الصالح للشرب،الشئ الذي خلف موجة استياء كبيرة لدى ساكنة منطقة غنية بمواردها المائية وعيونها النضاخة.وفي اول استطلاع للراي اعرب مجموعة من المستجوبين من ابناء المنطقة عن امتعاضهم الشديد من سلوكات المكتب الوطني لتوزيع الماء الذي بات يقطع هذه المادة دون سابق انذار او اشعار .وفي نفس الصدد تناقلت عدة صفحات فيسبوكية محنة الاهالي والمواشي خاصة مع اشتداد موجة الحر التي تعصف بالمنطقة برمتها.وفي اتصال باحد المسؤولين عن تدبير هذا القطاع ،اوضح ان المياه التي تزود بها تاكزيرت تستجلب من خزان اغرم لعلام الذي يعرف ضغطا متزايدا حيث يزود كل من اغرم لعلام وتانوغة و وتاكزيرت بدواويرهم ومداشرهم مما تسبب في انخفاض الضغط في القنوات الناقلة خاصة وان ذروة الاستهلاك ارتفعت في نفس الاوقات خلال شهر رمضان .من جهة اخرى اوضح ان النقص الشديد الذي اصبح يعرفه البئر القديم نظرا لتولي فترات الجفاف وازدياد الضغط على الفرشة المائية بمنطقة الدير عموما.
رغم كل ذلك يبقى السبيل الوحيد لمعالجة مشاكل التزود بالماء الشروب هو تقوية الشبكة الحالية والتفكير في حلول جذرية للخروج من ازمة الشح في الماء الشروب وذلك باستغلال مؤهلات المنطقة المائية وبشراكات مع المجتمع المدني لتعويض النقص الحاصل في هاته المادة الحيوية.