الجمعة , فبراير 7 2025

فضيحة وزير القباحة عفوا الفلاحة ،تذكرنا بعهد ليوطي

جمال الصعفضي

سياسة المغرب النافع وغير النافع تعود للواجهة.

     عقب تصريحات وزير الفلاحة في برنامج الرمضاني بدون لغة خشب ،تبين ان السيد الوزير لايتقن الا لغة الخشب.هذا الوزير الذي عمر ككاتب عام طيلة العقود الاخيرة،اطل علينا بطرهات لا يصدقها الى مجنون او معتوه.كلام كله كذب ومغالطات حول اسباب غلاء الخضر واللحوم وضرورة الاستيراد لحماية القطيع المحلي و و و وهو في الحقيقة يستبلد ويستحمر الشعب المغربي ناظرا اليه بنظرة القطيع التي يتقنها ويتفنن فيها.ان حديثا بهاته الركاكة وهاته المداخلات المتعجرفة و المقارنات والارقام المفبركة حول النجاح المزعوم للمخطط الاخضر و الذي لا يختلف في اثنان على عجزه الذريع في تحقيق الاكتفاء الذاتي والامن الغذائي المغربي.هذا الوزير المعضلة اعاد الى اذهان المغاربة والفلاحين سياسة ليوطي الاستعمارية والعنصريةفي التفريق بين المغرب النافع وغير النافع من خلال تصريحه المستفز لساكنة منطقة تادلة ،سلة المغرب من الخضروات والحبوب واللحوم والالبان …وتبجحه بقطع مياه بين الويدان على حقول البصل والحبوب والاعلاف النباتية وقطعان الابقار والمواشي بمنطقة تادلة الفلاحية،من اجل تزويد الدار البيضاء ونواحيها .الوزير لايهمه سوى تحويل ملايين الامتار المكعبة من الماء الصالح للشرب لتأمين الانشطةو المشاريع الصناعية والسياحية وغيرها .مالايعرفه السيد الوزير على منطقة تادلة هو انه دق آخر نعش في مقدرات تادلة المائية والتي تزود العديد من مناطق المغرب بالمياه الشروبة سواء السطحية او الباطنية مثل وادزم ،خريبكة،الجديدة سيدي بنور،البيضاء وبرشيد ناهيك عن تهجير ملايير الامتار المكعبة من واد ام الربيع في اتجاه مغاسل الفوسفاط بمياه الحراش والجرف الاصفر.عذرا سيدي الوزير،اخلفت الموعد وسياستك الفلاحية والمائية تسير في اتجاه مزيد من الغلاء وتقليص الانتاجات المحلية والقومية.لسنا ضد تزويد المدن والحواضر الكبرى بهذه المادة الحيوية ولكن في اطار عدالة مجالية واقتصادية تضمن التكافؤ لجل جهات ومناطق المغرب.فمنطقة تادلة الغنية بثرواتها ومواردها المائية المتنوعة سواء السطحية والجوفية تفتقر لجل البنى التحتية والمرافق العمومية والخدمات المتنوعة والعروض الصحية والتعليمية وغيرها وحباها الله بمخزونات مائية هائلة،ارتأيتم سيدي الوزير ان بيضاء المطارات والموانئ والمناطق التجارية الحرة والمشاريع السياحية الضخمة…احق بمياه المنطقة الفقيرة والمهمشة والمقصية والمعتمدة على الفلاحات السقويةوالزراعات المعاشية والرعوية.لكم الحق يا وزير الفلاحة ان تنظروا لطبقة الفلاحين ومربي الماشية والمزارعين على انهم” عروبية “وخماسين لدى سكان المدن الحواضر.لكنك ياوزير التصدير والاستيراد والمتوهم بنجاح سياستك الفلاحية البئيسة ،نسيت مجهودات المغفور له الملك الحسن الثاني في انشاء السدود وسقي الاراضي المنتجة للقمح والشعير والخضر والمنتوجات الغذائية الاساسية.نسيت ام تناسيت خطابات المرحوم الحسن الثاني طيب الله تراه ،والموجهة للفلاحين والمزارعين بمنطقة تادلة وبني ملال .ارجع لتاريخ وسياسات وزراء الفلاحة الذين سبقوك وكيفية تعاملهم مع الفلاحين ومربي المواشي والمنتجين في اوج سنوات الجفاف واشرس المجاعات التي اجتاحت العالم باسره ابان فترة السبعينيات والثمانينيات.ولكن لا حياة لمن تنادي،فانت لاتعرف هذه السهول المترامية التي قطعت مياهها الطبيعية والتي كانت لجان التقويم الهيكلي تتفقدها كلما احتاجت الدولة لقروض ودعم البنك الدولي،لا لشئ الا لان الاجانب يعترفون بان منطقة تادلة هي صمام الامن الغذائي المغربي بدون نقاش.

About admin

Check Also

عرس نضالي بمقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل بالناظور

مدير النشر جمال الصعفضي في إطار تفعيل شعار “التنظيم والنضال” الذي أفرزه المؤتمر الوطني السادس …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com