الأربعاء , فبراير 12 2025

شخصية غيرت ملامح مهن العدول والتوثيق بجهة بني ملال خنيفرة.

مدير النشر جمال الصعفضي

العدول ،قرون من التوثيق ومهنة مزجت بين الجديد والعريق.

        حديثنا اليوم عن شخصية متميزة بصمت مسارا جديدا في تاريخ مهنة العدول بالجهة.انه السيد ادريس طرالي،وهل يخفى القمر .هو من مواليد مدينة الرباط لسنة 1974،له مسار تعليمي جد مشرف اذ حصل على اجازتين ،اولاهما في الدراسات الاسلامية والثانيةفي الحقوق تخصص القانون الخاص،لم يكتفي بهذا القدر بل حصل ايضا على دبلوم الدراسات المعمقة في شعبة القانون الخاص.لكن طموحه الكبير و حبه للعلم والتعلم دفعه الى التسجيل في سلك الماستر “قانون العقار” ليستكمل خبرته العامة في مجاله و ليلم ويحيط بكل الجوانب المرتبطة بمهن العدول والتوثيق والتي ترتكز اساسا على التركات العقارية وما تتضمنه من احصاء و استحقاق وتأصيل فريضة .السيد ادريس طرالي ،الشاب المفعم بعبق تاريخ المهنة هو رئيس المجلس الجهوي لعدول محكمة الاستئناف ببني ملال.بفضل ما راكمه من تجارب وخبرات في الميدان و معرفته الحقيقية بالمتاعب و الاكراهات التي تواجه فئة العدول ،ابى الا ان يدخل في الهيئات والتنظيمات النقابية على المستوى الوطني ليدافع عن حقوق ومصالح هذه الشريحة التي تضطلع باهمية بالغة في حياة المغاربة اجمعين.فهو الكاتب العام للهيئة الوطنية لعدول المغرب وامين مال النقابة الوطنية للعدول وعضو المكتب الوطني للجمعية المغربية للعدول الشباب.هاته المناصب والمهمات التي تكلف بها السيد طرالي ،جعلته يسعى جاهدا الى النهوض بالاوضاع الاجتماعية والحقوقية للعدول والارتقاء بشروط وظروف ممارسة المهنة وكذا ضمان استمراريتها وتأقلمها مع المتغيرات والمستجدات المعاصرة من رقانة ورقمنة وما صاحبها من تأهيل هاته الفئة والرفع من قدراتها وكفاياتها لولوج المنصات والخدمات عن بعد. لا يسعنا كطاقم صحفي الا ان نشد على ايدي هذا الرجل المكافح والذي حضرنا لتدخلاته اكثر ما مرة في الندوات والورشات والاجتماعات الاستشارية والتشاركية، حيث يتبين مدى كفاءته المعرفية وحنكته المتميزة وخبرته البالغة في احوال المجتمع والاقتصاد.ان مثل هاته الشخصيات هي من تبعث الامل لدى الناس خاصة في ظل الظروف الراهنة ،التي زاد فيها الطلب على مهنة التوثيق العدلي وتعددت وتعصرنت الخذمات التي بات يحتاج اليها المرتفقين عموما.
للاشارة فالمغرب يعد من البلدان الرائدة في مجال التوثيق العدلي نظرا للتراكمات الكبيرة في هذا المجال على مدى عصور الدولة المغربية الشريفة ،حيث شكلت هاته المهنة عضد الدولة في المغرب والاندلس حيث تواجدت اكبر حواضر العالم الاسلامية فتناقلت مخطوطات واجتهادات العدول بين اشبيلية وطليطلة وقرطبة الى تطوان وفاس ومراكش نظرا للتمدن السريع وازدياد الطلب على التوثيق داخل المحتمع نظرا للثراء الكبير الذي عرفته البلدان وازدياد التعاملات التجارية والاقتصادية و الالتزامات والعقود المدنية بين الافراد والجماعات . وكان عدول المغاربة على خلاف المشارقة اساتذة وعلماء اجلاء وفقهاء جمعوا بين المعارف الفقهية والقضائية وعلوم اللغة و الحساب والطبيعة. الشئ الذي خلف للمغاربة تركة غنية من الثراث المكتوب وكنزا كبيرا من المخطوطات التاريخية والمحررات والعقود الخطية المضبوطة ،التي لم يشهد لها قبل في ارجاء المعمور.

About admin

Check Also

التحقيق مع رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق…

محمد ليوبي   ورط الوزيرة عمور ويواجه اتهامات بالتزوير شرع قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمدينة …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com