الجمعة , فبراير 7 2025

الداخلية المغربية ،تسعى الى تغيير النظرة القديمة للمخزن.

مدير النشر جمال الصعفضي

وزير الداخلية لفتيت يرسم خارطة طريق جديدة للادارة الترابية.

عرف المعهد الملكي للادارة الترابية يوم امس تنظيم حفل تخرج الفوج الثامن والخمسين لرجال السلطة والبالغ عددهم 124 خريجا من بينهم 5نساء .ترأس هذا الحفل المتميز السيد عبد الوافي الفتيت وزير الداخلية بحضور العديد من الشخصيات الحكومية ومسؤولين سامين من المؤسسات الامنية والقضائية و ممثلي المؤسسات الدستورية .وفي كلمة وجهها السيد الوزير للخريجين الجدد رسم خلالها ملامح مواصفات رجال الادارة الترابية في اطار المفهوم الجديد للسلطة.”رجل السلطة ينبغي ان يكون في طليعة الفاعلين الترابيين من حيث تقديم النموذج المحتذى به ،في الوقوف اليومي على سير المشاريع والبرامج التنموية وسياسة القرب”هكذا افتتح لفتيت كلمته،واضاف ان وزارة الداخلية تحتاج الى رجال سلطة ذوو عزيمة قوية وايمان متجدد والتزام راسخ من اجل خدمة الوطن،رجال سلطة همهم الاول الانصات الى المواطنين والتفاعل مع المجتمع والانصهار في البيئة التي يشتغلون فيها.خطاب لفتيت اشار ايضا الى ان مؤسسات الدولة امام تحديات كبيرة ،تفرض عليها وضع اسس سياسية ناجعة لتأطير الحياة العامة ومواكبة تطورها بشكل مغاير يضمن تدخلا فعالا للدولة .تدخل يجمع بين المحافظة على المكتسبات وتعزيز دور المؤسسات ،وبين وضع آليات جديدة للتتبع والاستباق و تقويم الخلل. وفي هذا الصدد فأن ممارسة السلطة تتطلب من رجالها مواصلة النهوض بواجباتهم على احسن وجه وبشكل يشرف تاريخهم في خدمة الوطن في تجاوب تام مع الارادة الملكية السامية الرامية الى توطيد الدولة القوية القائمة على التزام كل مؤسسة بمسؤوليتها وربط هاته المسؤولية بالمحاسبة.وفي الاخير خلص السيد الوزير الى ان دور السلطة الترابية يتجلى في تجسيد توجهات الدولة على ارض الواقع مركزيا ومحفزا لجميع القطاعات خاصة تلك التي تجمعها بالادارة الترابية العمل اليومي المستمر وفق مقاربة تكاملية.
كما القى مدير المعهد الملكي كلمة اعطى فيها لمحة موجزة على طبيعة التكوين بالمؤسسة والذي ارتقى وطور مناهج التكوين وذلك بالانتقال من المدرب في وضعية المتدرب الملاحظ الى وضعية المتدرب الفاعل وجعل البناء التدريجي للشخصية القيادية الخيط الناظم لمنظومة التكوين. وترتكز هاته المنظومة الجديدة في التأطير على خمس دعامات اساسية.الاولى ادارة القرب انطلاقا من المهام البين وزارية المؤطرة للتدخلات اليومية للدولة.الدعامة الثانية تتجلى في الهندسة وتدبير التراب وذلك بتمكين المتدرب من الطرق الحديثة لمواكبة التنمية.اما الثالثة فهي التدريبات الميدانية للاحتكاك المباشر مع ممارسة مهام السلطة في الميدان.اما بالنسبة للدعامة الرابعة فتتجلى في التكوين العسكري الذي يشغل 40%من الحيز الزمني الاجمالي، بغية ترسيخ قيم المواطنة وروح الانتماء للوطن والدفاع عنه.واخيرا التأهيل المستمر والدائم للكفاءات للمتدربين من جهة ولعموم رجال السلطة من جهة اخرى.
وفي الاخير وزعت شواهد التخرج ل. 11 متفوق من ضباط لاحتياط.
ان هاته السياسة الجديدة للسلطة تحتم على رجال السلطة واعوانهم الانصات والقرب من المواطنين اكثر من اي وقت مضى وان يرتقوا بالممارسة الى مستوى فاعلين ترابيين يسهرون على المشاريع والبرامج التنموية للدولة.

About admin

Check Also

جماعة تانوغة ،اقليم بني ملال :جماعة تليدة تسير بخطى وئيدة.

 بقلم محمد اوسكوف   مشاريع تنموية و تأهيل بنيوي يغير من ملامح الدير التادلي.   …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com