مدير النشر جمال الصعفضي
التغيرات المناخية تعصف بالكوكب الازرق .
يعيش العالم على ايقاعات مناخية متغيرة ومتسارعة تجلت اساسا في الارتفاع المهول لدرجات الحرارة في العديد من الدول .هذه الدورة الانتهاضية لمناخ الكرة الارضية عرفت ايضا مجموعة من الاعصارات والفيضانات المفاجئة وظواهر النينيو وموجات من التسونامي.لكن الغريب في هذا المستجد هو الصمت المطبق من طرف الاعلام الوطني والعالمي.لن تجد اي برنامج او نقاش وحديث في اي قناة او من اية جهة رسمية ،يفسر لنا اسباب هذا الانحباس الحراري او ماهي الظاهرة التي تعيشها الكرة الارضية؟.ما نعيشه ياسادة هو تدهور بيئي خطير ناتج عن استنزاف الطاقات الاحفورية وانبعاثاتها وازدياد نسب الكربون في الجو بسبب الصناعات الثقيلة والتجارب النووية واستمرار المواجهات المسلحة الثقيلة في العديد من المناطق. منذ ازيد من عقدين من الزمن ،حذر مجموعة من علماء الغرب من هذه الموجات والتقلبات الجوية اذا ما استمر سباق التسلح و غزو الفضاء.تم اسكات كل الاصوات الحقة وتم شراء خبراء ومحللين استراتيجيين للتكتم على هذه الحقائق وبدأ الاعلام يطبل لنظريات وتجارب مغلوطة حول الانبعاثاث الطاقية والغازات الدفيئة واكذوبة الكاقات المتجددة والنظيفة.لم يكتفوا بذلك فقط بل قاموا بتنظيم مؤتمرات وندوات حول المناخ والبيئة،بدءا بكييطو و وريو دجنبرو وباقي قمم الطقس والمناخ في العديد من دول العالم.لم يكن ذلك الى قناع للاستمرار في الاستغلال المفرط والمستنزف للطبيعة و زيادة الانتاجات الصناعية والفلاحية واستهلاك المخزونات الجوفية للقشرة الارضية اضافة الى تجربة ملايير الاطنان من الديناميت والأسلحة الثقيلة على ساحات المعارك والزيادة في التخصيبات الايونية و الطاقات النووية في تسابق وتهافت همجي لحكم العالم .
هناك ايضا من ينظر للامور بطريقة اخرى مختلفة تماما.من الناحية العلمية هناك من يفترض ان الكرة الارضية دخلت مرحلة من الزمن الكوني ستعرف جل قاراتها تغيرات مناخية ملحوظة .بطريقة اخرى،بما ان الكون يتحرك بمتسارعة ثابثة ويتمدد باستمرار فيما يعرف بظاهرة الانفجار العظيم فان مجموعتنا الشمسية بكواكبها واقمارها ونجومها تجري لمستقر لها .وهذه النظرية هي التي تفسر تعاقب الازمان والاحقاب الحيولوجية لمراحل تشكل الارض وتطور الانسان .خلاصة القول هو ان الكون منذ ان كان رتقا ففتقه الله تعالى والكل في فلك يسبحون ،وفي هذا الانتقال عبر الزمن تتغير معالم الحياة على الكوكب الازرق.مجموعتنا الشمسية او درب التبانة تمر بمنعرج زمني غير مستقر لم نعلم بعد الى اي حد تغيرت بعض المقادير والمقاييس الفيزيائية الفضائية.لازال الانسان عاجزا عن تفسير تفاعلات المادة بالكون الخارجي ولا حتى قوانين الانشطارات خارج الاغلفة المجرية والعديد من اسرار خلق الكون والانسان.