الأربعاء , فبراير 12 2025

بنو اسرائيل بين الحتمية التاريخية لليهود والفكر الصهيوني المتطرف.؟؟

مدير النشر جمال الصعفضي

  الصهيونية العالمية تمارس قمة الغطرسة والطغيان.

  ان الباحث في التاريخ والمهتم بتطور الاستيطان البشري وتنقلاته وصراعات مجتمعاته،ينتبه ان هناك عرق بشري حاضر في معظم التحولات التاريخية ،وفي مختلف مناطق المعمور.هذا الشعب العبري الذي جاءت فيه العديد من الايات والسور القرآنية ،تصف حياتهم مع انبيائهم واهم المحطات التاريخية التي عاشوها عبر الازمان وكذا صفاتهم وافعالهم وما تخفيه صدورهم وعقولهم .ولعل المعارف والخبرات التي راكمها اليهود القدامى طيلة فترات هجراتهم و اختلاطهم مع مختلف الاجناس، مكنتهم من السيطرة والتحكم في العالم بأسره خاصة بعد الحربين العالميتين.لا احد ينكر ان الجاليات الاسرائيلية التي كانت متواجدة في اوربا وامريكا ،كانت مصدر قلق للحكومات لا لشئ الا لتمكن اليهود من دواليب السياسة و الاقتصاد والاعلام ومشاركتهم في مختلف الانشطة الفكرية و الاجتماعية عبر العالم .استطاع بنو اسرائيل خلال القرنين 18 و19 من تنظيم حركتهم واحكام تخطيطهم ،حيث تمكنوامن اضعاف الامبراطورية الاسلامية و اختراق أجهزة الدولة و التحكم في مقاليد السلطة وذلك عن طريق المنظمات التي انشأت والصناديق التي رصدت وكيف تم شحد الدعم للشعب اليهودي المضطهد و…و…و القصة معروفة،ولكن نشير الى ان اسطورة دولة اسرائيل وارض الميعاد ،اشتملت اكذوبتين تمخض عنهم انفصام في شخصية الكيان ،بين حلم تحقيق وطن آمن لليهود وانشاء الدولة العبرية لتحريرهم وتخليصهم من القهر والاستبداد وبين مخطط اسرائيل الكبرى بحدود مملكة سيدنا سليمان ممتدة من النيل الى الفراث وتحكم العالم في انتظار نزول المسيح بهيكل سليمان.مجموع هاته الافكار والمعتقدات المروجة اضافة الى المخطوطات الدينية المحرفة طبعا ،ادى الى افراز ثلاث فئات بالمجتمع اليهودي:الاولى تتمثل في عموم الشعب وابناءهم المهجرين من كل بقاع العالم والذين يعيشون بشكل عادي ويحلمون بدولة السلم والامان والاستقرار ويمثل هؤلاء الغالبية العظمى.اما الفئة الثانية والتي تعتبر غريبة شيئا ما خيث معظمهم متدينون ويعتقدون ان اليهود عرق ولا ينبغي لهم ان يجتمعوا في دولة ويفضلون العيش تحت راية الدول والحكومات كما عاش اسلافهم بحماية وسلام .اما الفئة الاخيرة والخطيرة فتتجلى في اليمينيين المتطرفين والذين يكنون العداء للمسلمين والمسيحيين وجميع البشر ويتباهون بقدراتهم في التحكم في المجريات والسيطرة والهيمنة العسكرية والاقتصادية.هذا الجناح الراديكالي الصهيوني ،يؤمن بمعتقدات عنصرية ومحرضة على العنف وقد انجب منظمات وتنظيمات تعدت الحدود ونسجت خيوط العنكبوت في كل مكان.في الحقيقة لا ننكر تعايش اليهود والمسلمين والمسيحيين لعقود عديدة خلت ،ولا ننكر الازدهار الذي عرفته المجتمعات التي شكل فيها الرافد اليهودي لاعبا اساسيا مثل المغرب والاندلس والعديد من البلدان الاخرى،لكن مايسعى اليه حكام بنو صهيون الجدد هو افساد الحياة على وجه الارض وافقار الشعوب واشعال الحروب واثارة الفتن ونشر الفجور والفسوق والرذيلة وتقنين الفاحشة واضعاف المجتمعات والدول ونهب ثرواتها وتقسيمها والسيطرة الكاملة على العقول البشرية وتسليعها وتبضيعها وتجريدها من كرامتها وانسانيتها.

لقد انكشفت اللعبة وبانت فصول المسرحية الهزلية وتبين للعالم اجمع حقيقة تحالف الشر “اصدقاء وحلفاء اسرائيل”والذي لم يخفوانيتهم المتجبرة والمتغطرسة على شعب فلسطين المحتل والاعزل ,لكن هيهات ،هيهات اجنداتكم الذنيئة تفرشات ومخططاتكم تعرفات ومؤامراتكم الخسيسة فشلات .عن اي تطبيع يتحدثون ومع من تطبعون ؟؟

About admin

Check Also

جماعة تانوغة ،اقليم بني ملال :جماعة تليدة تسير بخطى وئيدة.

 بقلم محمد اوسكوف   مشاريع تنموية و تأهيل بنيوي يغير من ملامح الدير التادلي.   …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com