صراحة بريس تيفي جريدة وطنية إلكترونية
Related Articles
مدير النشر جمال الصعفضي
قشة تدبير النفايات بقصبة تادلة تقسم ظهر البعير .
تعالت الاصوات من داخل اسوار المدينة الاسماعيلية بتادلة بين مؤيد لصفقة التدبير المفوض لقطاع النظافة ومعارض لها جملة وتفصيلا.وقد تسبب هذا الجدل القائم الى تأجيل المصادقة عليها لعدة دورات ،بعدما رفض عضو من الاغلبية، التصويت لفائدة الصفقة واسطف الى جانب الاربعة عشر عضوا معارضا ليصبحوا هم اغلبية المجلس
ان التدبير المفوض بشكل عام هو خيار استراتيجي وسيهم جل مهام واختصاصات الجماعات الترابية من نظافة وصرف صحي ومجالات خضراء وانارة عمومية ومجموع الخدمات الجماعية،لذا وجب اعداد و تكوين المنتخبين لهذه المهمات واطلاعهم على نماذج من دفاتر التحملات وكيفية التعامل مع اوراقها التقنية وغير ذلك من الاجراءات القانونية و الادارية ….وتبقى وزارة الداخلية والمتمثلة في العمالات والاقاليم والباشويات والقيادات هي المطالبة بتمكين الجماعات الترابية من الاطر الادارية والتقنية اللازمة لضبط هذه العقود والتفويضات واعداد الدراسات الكفيلة لتحديد قيم الصفقات ومواصفاتها وبالتالي مواءمتها مع قدرات ومقدرات الجماعات .من جهة اخرى تعتبر شركات التنمية المحلية بمثابة حلول سحرية ، متى تم تأسيسها وتنزيلها على ارض الواقع حيث تمكن الجماعة من التحكم في قطاعاتها الحيوية و تشجع الاستثمار الخاص وتخرج الجماعة الترابية من الشبهات المالية لقيم الصفقات باعتبارها المالك الاكبر للاسهم وبالتالي تستفيد من الارباح وتنعش سوق الشغل المحلي.ويبقى السؤال المطروح متى تصبح الجماعات الترابية قطاعا منتجا ومحفزا للثروة ؟ومتى تتمكن المجالس من تسطير ميزانياتها بشكل مدروس ومحسوب؟ وفي انتظار اجوبة قد يطول امدها نرجو من سلطات الوصاية ومن السيد الوالي ان يتدخل لاعطاء التوجيهات والتعليمات للاخذ بيد الجماعات المتعسرة وتمكينها من الدعم التقني والفني من اجل الارتقاء بأساليب التدبير ومواكبة الركب التنموي الاقليمي والجهوي وكذلك الوطني.
