الأربعاء , فبراير 12 2025

كلنا الاساتذة المضربون وكلنا مواطنون مغلوبون وكلنا فلسطينيون!!؟؟

مدير النشر جمال الصعفضي

  الحكومة المغربية:قرارات لا شعبية تشكك في نية اقامة مشروع الدولة الاجتماعية.

  تتوالى الخرجات ،وتتعدد الشطحات ويتناوب علينا الاراكوزات ويبقى الهدف واحد الا وهو تمرير المغالطات والارتداد عن المكتسبات ومأسسة التراجعات والتنازلات لفائدة لوبي الشركات ومتعددي الجنسيات.لقد كشفت ازمة التعليم والاضرابات الواسعة لرجاله ونسائه،الوجه الحقيقي لحكومة المال والاعمال والتي تدعي مساندتها للفئات العريضة من الشعب.تصريحات اصحاب الدواويين حيال مايجري في المملكة عرت على واقع مرير ومخزي، وهو غياب الحكمة والوجاهة في معالجة المشاكل الحساسة من طرف الحكومة.وزراؤنا اشبه بممثلين يتصنعون خطابا منافيا تماما لما تخفي صدورهم ،تشتم من خلالهم رائحة اللئم والخبث والخيانة.كيف يعقل لحكومة الشكارة والطيارة ان تنظر بعين الرحمة للشعب الكادح والمواطن المقهور ؟تمكن الراسمال من الزواج بالسلطة فافرزت لنا كائنات فلمية لغتها ارقام غير موجودة الا في حساباتهم وعمولاتهم.استطاع الاخطبوط خلال العامين ان يضاعف قيمة انفاق الاسر وان يتحكم في سوق تموين المحروقات والطاقة والغذاء بالثمن الذي يشاء وان يجهز على جميع المقدرات المادية واللامادية للبلاد وان يسلم رقابنا لصندوق النقد الدولي وشركات الائتمان العالمية.ان مايعيشه المغاربة اليوم ،اشبه بالردة على جميع الاصعدة والمستويات وتدهور شامل لجميع القطاعات الحيوية للبلاد من صحة وتعليم وعدل وخدمات….واغراق كلي للدولة بالديون والاقساط و التزامات فتح الاسواق واحتكار التوريدات والاحتياجات.وفي ظل هذه الوضعية واستمرار نزيف الاقتصاد الوطني و نخر هياكل الدولة واسسها وتسلط النافذين على خياراتها وتوجهاتها

يبقى المجتمع حيران وهو يسمع كل هذا الكم من التصريحات اللامسؤولة والقرارات اللاإجتماعية حيال المدرسة العمومية وتبجح الوزراء بفتات دعم الارامل وهم يشعلون لهيب المواد الاساسية والاستهلاكية ويرفعون الدعم على ماتبقى من صندوق المقاصة تنفيذا لتوجيهات البنوك الدولية والصناديق الاقتراضية.من جهة اخرى يظهر للعيان وبشكل جلي تقاسم الصفقات الكبرى واحتكارها من طرف المسؤول الاول في الحكومة والذي تضاعفت ثروته بأزمة المحروقات وهو الان يستولي على جميع صفقات التوريد والطاقة وتحلية المياه ليمتص ماتبقى من عرق ومقدرات الشعب المقهور.خلاصة القول ،هو سيطرة هؤلاء المتربحين الجدد على دواليب الدولة وميزانياتها وصناديقها و طفقوا ضربا بالسوق والاعناق وقدموا البلاد قربانا للرأسمالية المتوحشة وانصار الداروينية الرامية الى تسليع الانسان وتبضيع الخدمات واستعباد البشرية في ظل الاستعمار الجديد.

 

About admin

Check Also

عرس نضالي بمقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل بالناظور

مدير النشر جمال الصعفضي في إطار تفعيل شعار “التنظيم والنضال” الذي أفرزه المؤتمر الوطني السادس …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com