مدير النشر جمال الصعفضي
حكومة الكفاءات الفاشلة تخيب آمال المغاربة وتعجز عن حل مشاكلهم.
انتظر المغاربة زهاء السنتين والنصف على هذه الحكومة المتبجحة والمتعالية كي تنسجم مع تطلعاته وان تجيب على انتظاراته الملحة والعاجلة ومنذ توليتها وهي تسارع الزمن لتمرير القوانين واستصدار الاحكام في حق الامة ولازالت تتفنن في شتى انواع التأديب والقمع وتقزيم القوى الحية للشعب وذلك بالاجهاز على القدرة الشرائية والتنافسية في زمن قياسي وسن قوانين ومراسيم كابحة للحريات ومضيقة على التفكير والابداع والابتكار.فشل الحكومة هذا لم يقتصر على تدبير قطاع التعليم فقط والذي انقطع فيه المرفق قرابة الثلاثة اشهر دون ان تجد حلا نهائيا للازمة ،بل تعدى الامر الى الصحة والجماعات المحلية وقطاعات النقل والصناعة والتجارة.انه قصور كبير في تحقيق وعود قطعت خلال حملات انتخابية مضللة ، غررت بكافة طبقات وشرائح المجتمع المغربي.ان الازمة الخانقة التي تعرفها البلاد والتحولات الاجتماعية والسياسية التي تمخضت عنها ،جعلت حكومتنا تتحجج بتبريرات واهية مفادها ،تأثر الاقتصاد المحلي بالسوق العالمية وتضخم سوق الكتل بتذبدبات الدولار الامريكي وكذا استمرار موجة الجفاف والتقلبات المناخية الطارئة.لكن الحقيقة تكمن في ضعف الاستبصار و محدودية الاستشراف وغياب الرؤيا الاستراتيجية لدى المسؤولين على قطاعات الدولة وعدم تمكنهم من وضع خطة استعجالية لتدارك الموقف والرجوع في المباراة واستدراك الزمن السياسي الضائع في غمرة الاحداث المتوالية والمتسارعة.
جلحكومة اليوم مطالبة بالتصالح مع ذاتها اولا واكتشاف اعطابها ثانيا ثم التراجع على مجموعة من قراراتها الجائرة والغير صائبة والعدول عن خططها اللااجتماعية واخيرا وواجبا عليها تخليق الحياة العامة واعادة الاعتبار لمنظومة القيم الانسانية حتى تتمكن من وضع اساسات قوية لتنمية بشرية حقيقية.