الجمعة , فبراير 7 2025

حكومة مهبول انا تدير ظهرها وترقص على جثث و مآ سي الشعب.

مدير النشر جمال الصعفضي

  هروب جماعي من الاوضاع المتدهورة اجتماعيا واقتصاديا.

  نجحت الحكومة المغربية في ظرف سنتين ان تحقق ما عجزت عليه الحكومات المتعاقبة لعقود من الزمن ،حيث اجزهت بشكل كلي على القدرة الشرائية للمغاربة وفقرت جل طبقاته ومستمرة في تطبيق التوصيات والسياسات الاقتصادية لصندوق النقد الدولي .لقد احكمت القوة العظمى قبضتها على الاقتصاد المغربي من خلال هاته الحكومة التي تسعى بشكل حثيث الى تجفيف المدخرات والمقدرات القومية واستنزاف جل الثروات الوطنية وتفويت مؤسسات وقطاعات وحتى املاك الدولة.يبدو ان وزاراء حكومتنا لا يحسون بما اصبحت عليه معيشة مواطن اليوم والذي حوصر بين غلاء فواتير الاستهلاك ومصادر الطاقة والغذاء وبين انخفاض مستويات الكسب والمدخول .لقد احكمت السيطرة بشكل تام على المنظومة واصبح التلاعب بقوانين الاسواق هو السمة الطاغية على المغرب الحديث.مما لا شك فيه ان اللعبة مدروسة ومدبرة باحكام ،استهدفت بادئ الامر المجال الفلاحي ومنتوجات الاكتفاء الذاتي ثم انتقلت الى مجالي الصحة والتعليم بالقضاء على الخذمات العمومية والدفع بها الى الخوصصة والرأسمال و في الاخير تم تعميم هذه التوجهات على جميع القطاعات والمصالح الحكومية والخاصة بل الاخطر هو تغلغل التحكم ليصل الى الاعلام العمومي والخصوصي وكذا القرارات السياسية والنصوص التشريعية والاصلاحات الهيكلية التي تمكنهم من ضمان زبون دائم الاقتراض من الصندوق والاستفراد بالصفقات الكبر ى التي تخص التوريدات والتجهيزات المختلفة.
ما يقع في محيطنا الدولي من تطورات اقتصادية متسارعة وتغيرات سوسيو اجتماعية جذرية ،تجعلنا نجزم انه لا طاقة اليوم لحكومتنا امام هذا السيل الجارف والذي سيأتي على الاخضر واليابس.الحكومةاليوم يجب ان تؤمن انه لا خلاص لها الا بالاعتماد على الاطر والكفاءات الوطنية وفسح المجال امام الشباب والقوى الحية للدولة لابراز طاقاتها و ابداعاتها.فالكيفية التي تتعامل بها الحكومة مع الشركاء الاقليميين والدوليين تجعلنا في موضع ضعف وتحد من القدرة التنافسية لمنتوجاتنا المحلية في مقابل توزيع الريع والامتيازات والاعقاءات لاصحاب العملة الصعبة.فبدلا من تقوقع الوزراء والمسؤولين حول قوانين واهية تخص المظاهر الاجتماعية والشكليات السلوكية ،عليهم ان ينكبوا حول دراسة الاقتصاد الوطني وسبل النهوض به وتشجيع المبادرات وتخفيف الاعباء الادارية والمسطرية والضريبية وتفعيل نظام مالي ومعاملتي نابع عن الخصوصية المغربية ويتماشى وطرق عيش المواطنين ويراعي الاعراف والتقاليد السائدة ،بدلا من استيراد تطبيقات وانظمة بيانات فرنكوفونية وضبط المجتمع قسرا على تصنيفاتها.نعود ونؤكد اننا في حاجة ماسة لابناء وطننا الشرفاء والغيورين ولجميع قوانا الحية النشيطة وشبابنا وشاباتنا والذين يلقون بانفسهم في البحر وسط الاخطار للعبور الى الضفة الاخرى والمساهمة في اقتصاد الدول العظمى المسيطرة.وللاضافة ،ربما لا يعلم وزراؤنا المحترمين خيث ان اجدادنا واسلافنا على مر فترات التاريخ وحتى الماضي القريب ،كانوا هم المسيطرين على تجارة المتوسط والاطلسي وكان حكام الاندلس وبلاد الغال خاضعين لعملة الصرف الذهبية للمملكة المغربية.

About admin

Check Also

عرس نضالي بمقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل بالناظور

مدير النشر جمال الصعفضي في إطار تفعيل شعار “التنظيم والنضال” الذي أفرزه المؤتمر الوطني السادس …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com